زربي مراد
يبدو أن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس تتجه للطريق المسدود، إذ بعد الخطوة غير المسبوقة للرئيس قيس سعيد باستقباله زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في تونس خلال طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8″، يومي 27 و28 غشت الماضي، وفي خطوة استفزازية جديدة، أعلن حزب وطني ديمقراطي تونسي، الذي يرأسه محمد الكحلاوي، دعمه للأطروحة الانفصالية للبوليساريو.
وجاء دعم الحزب الوطني الديمقراطي الإشتراكي التونسي للأطروحة الانفصالية للبوليساريو من خلال استقبال مكتبه السياسي لممثلة الجبهة “النانا لبّات الرشيد” بمقر الحزب.
وبحسب ما نشره الحزب اليساري التونسي على صفحته الفايسبوكية، فقد أعلن دعمه للبوليساريو وما وصفه بحقه في تقرير مصيره تماهيا مع ثوابت الحزب في إسناد كل حركات التحرر الوطني والعدالة الإجتماعية.
هذا ويشارك أعضاء من الجبهة الانفصالية في منتدى “مخيم العدالة المناخية” ، الذي ينعقد في الفترة من 26 إلى 30 شتنبر بتونس، تحت راية منظمة غير حكومية إسبانية، ما جعل الوفد المغربي يغادر المنتدى، ما من شأنه أن يزيد الزيت على النار في العلاقات بين المغرب وتونس، التي اختارت بعض نخبها السياسية والحزبية الارتماء في أحضان نظام العسكر الجزائري.