عزيز المسناوي
أثارت بمدينة مريرت، ظاهرة سرقة المواد المعدنية من فوق أسطح المنازل و الإعتداء على الملك العمومي من طرف عصابة، حالة من البلبة و الإستياء بين الساكنة، الذي يعمدون إلى بيع ما جنته سرقاتهم إلى محلات متخصصة في تجارة الخردة و المتلاشيات، من أجل كسب بضعة دراهم لتلبية حاجتهم اليومية.
و تتكرر من وقت لآخر عمليات السرقة خاصة في ساعات الليل المتأخر لتطال تجهيزات مختلفة في الشوارع و الأحياء، سواء تعلق الأمر بالبوابات الحديدية أو الحديد المخصص للبناء أو دفاعات نوافد لمنازل قيد الإنشاء أو إشارات مروروية وكذلك معدات الإنارة العمومية وغيرها من المواد المعدينة قصد بيعها لتجار الخردة بالكيلوغرام التي تشتري منهم الحديد من دون الإستيضاح عن المصدر أو بيعها لأصحاب السيارات المتخصصة في المتلاشيات و النفايات المنزلية،
الحديدية و القصديرية و الذين إزداد عددهم بدون رخصة يجوبون أحياء المدينة طولا و عرضا مقابل أثمنة بخيسة و هذا الشيء الذي يشجعهم على السرقة مرة ثانية، وكلما عرفت أسعار الحديد إرتفاعا إلا وكثرت سرقته إذ وصل القنطار منه نحو 1200 درهما، وهذا أكبر دليل على أنهم يعملون وفق خطة مدروسة ما يقتضي تدابير صارمة في التصدي لهذه الظواهر الشنيعة التي تكلف المدينة خسائر مادية جسيمة.
وطالبت الساكنة بضرورة تدخل السلطات لوضع حد لهاته الظاهرة الخطيرة و التصدي لهذه السلوكيات السلبية بحزم و جدية للقضاء عليها، و الضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه إرتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية بإمتياز لكي لا تزداد يوما بعد يوم و الفاعلون ينعمون بحرية، كما أكدوا على ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية و المداهمات بشكل يومي على أمل إلقاء القبض على المتورطين في هذا العمل الدنيء وردع أمثالهم على مستوى المدينة، و زيادة الدور
الرقابي على محلات بيع و شراء الخردة و المتلاشيات و إعادة تنظيم أسواقها بما يضمن سوقا منظمة بعيدة عن الشبهات مشيرين إلى أن تسجيل بيانات البائع و المشتري قد يحد من انتشار مثل هذه الشرقات، مؤكدين على أهمية الرقابة على المحلات التي تشتري و تبيع دون التأكد من مصدر بضائعها.
هذا ودعت الساكنة تجار الخردة و المتلاشيات للتعاون مع المصالح الأمنية لمحاصرة من يقوم بعمليات السرقة.