44% من تلاميذ الإعدادي بالمغرب يتعرضون للتحرش في الوسط المدرسي.
أكد التقرير الوطني للبرنامج الدولي”PISA 2018″، الذي أعده المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بتعاون مع الوكالة الأمريكية لتحدي الألفية”OCDE” أن 44 في المائة من التلاميذ المغاربة، الذين يدرسون في السنة الأولى إعدادي على الأقل ويبلغون 15 سنة من العمر، تعرضوا للتحرش والمضايقات في الوسط المدرسي خلال سنة 2018.
كما أكد أن التحرش يشكل عائقا للانذماج الاجتماعي والتربوي للتلاميذ، موضحا أن التلاميذ ضحايا التحرش أكثر عرضة من غيرهم للمشاكل الشخصية، خاصة منها الاكتئاب والقلق والعزلة وتغير السلوكات الغذائية.
وبحسب التقرير، يعد التحرش من الأسباب التي تدفع التلاميذ إلى التغيب عن الدروس أو الانقطاع عن الدراسة، أو الحصول على نتائج متدنية مقارنة بأقرانهم الذين لم يسبق لهم أن عاشوا تلك التجارب المؤلمة.
وفي الوقت الذي صرح أن 44 في المائة من التلاميذ المغاربة تعرضوا للتحرش الجسدي واللفظي (كالسخرية، والشتم، والتهديد)، والعلائقي (كالاقصاء والتهميش)، فإن متوسط هذه النسبة بلغ في بلدان منظمــة التعـاون والتنميـة الاقتصادية 30 في المائة فقط.
ويؤثر التحرش، حسب المصدر ذاته على مستوى كفاية التلاميذ وعلى رفاهيتهم، بحيث إن التعرض لأفعال التحرش يرتبط بالنتائج الدراسية الأكثر ضعفا. إذ تتراوح الفوارق بن نتائج التلاميذ الأكثر عرضة لهذه الأفعال ونتائج التلاميذ الأقل عرضة لها بين 30 و43 نقطة مئوية، حسب مجال التقييم.
في السياق ذاته فإن التلاميذ الذين يتعرضون مرارا للتحرش والمضايقات يميلون إلى الشعور بالتعاسة والكآبة أكثر من أولئك الذين لا يتعرضون لها عادة.