وأوضح الوزير، أن المغرب ليس فقط واحدا من أوائل الدول التي نجحت في تحدي التلقيح ضد جائحة كورونا، بل أصبح أيضا “منصة وقطبا قاريا لتصنيع وتوزيع اللقاحات”، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على واحدة من وحدات الصناعات الصيدلانية “الأكثر حيوية” في القارة والتي تمكنها من تحقيق تصنيع لقاحات ليس فقط لتلبية الحاجيات الداخلية، بل أيضا يمكن تصديرها نحو القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، دكر ايت الطالب أن الملك ترأس في 27 من الشهر الفارط، حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى، من أجل تعزيز السيادة الصحية للمغرب والمساهمة في الأمن الصحي للبلدان الإفريقية.
وبالنسبة لمواجهة المغرب لكوفيد19 بإفريقيا، أوضح آيت الطالب أن القارة، التي أبانت على مرونة وقتالية وقدرة على التكيف من خلال إستراتيجيات رامية إلى الحد من تأثير الجائحة، لا تزال تعاني من “تأخر جدي”، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية تحذر من هذه الوضعية الذي تتسم بمعدلات تلقيح “جد منخفضة”.
وسيمكن هدا الإجتماع، المجتمع الدولي من إظهار عناية “عقلانية” لتسريع إنتاج وتوزيع اللقاحات وإزالة العوائق التي تحول دون الولوج إلى اللقاحات والالتزام لفائدة العدالة اللقاحية، حسب المسؤول الحكومي.
وأعرب المسؤول الحكومي المغربي عن رغبته في رؤية هذا الحدث، الذي يعد “تجسيدا لرغبة رؤساء الدول والحكومات في تحقيق السلام والأمن”، يشكل مرحلة حاسمة في السعي المشترك إلى ضمان ولوج كوني للقاحات كمنفعة عامة عالمية وضمان توزيعها العادل بين جميع دول العالم؛ مجددا، في هذا السياق، استعداد المغرب لتقاسم خبرته في مجال التلقيح.
وعرف هذا اللقاء، الذي انعقد في صيغة هجينة، مشاركة 16 رئيس دولة وحكومة، ووزراء كل من الصحة والشؤون الخارجية والتنمية ومديرو الوكالات الأممية، علاوة على ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.