طاطا: شواهد إدارية لمواطنين تتجاذبها مصالح التعمير التقنية
دعا فاعلون مدنيون إلى تدخل عامل إقليم طاطا شخصيا، من أجل إيجاد حل لاشتراط المجلس الجماعي لمدينة طاطا الصارم، حصول المواطنين على شهادة نهاية الورش من المهندس المتتبع لأشغال ورشهم، لتسلُّمهم شهادة الربط بالكهرباء.
مواطنون في مركز طاطا، باتوا كمن تتقاذفهم مضارب مصالح المجلس الجماعي للمدينة وقسم التعمير بعمالة طاطا، الذي أكد على المجلس تطبيق القانون والقاضي بضرورة نهاية أشغال أي منزل أو ورش قبل استفادته من شهادة الربط بالكهرباء؛ وهو الأمر الذي يستحيل بالنظر إلى الوضعية الاقتصادية لجل ساكنة المنطقة. ساكنة لا تقدر إلا على إكمال طابق سفلي لورش مكون في غالب الأحيان من R+2، وتمني نفسها بالاستقرار فيه بعد سنوات من الادخار والتقشف؛ لكن قرار المسؤولين اليوم جمَّد كل تلك الأماني ومعها ستتجمد أنشطة عدة أطراف ستستفيد من تلك الأوراش إما يدا عاملة أو تجارة مواد البناء أو نقل البضائع أو …الخ
مصدر من بلدية طاطا أفاد للجريدة أن عمل المجلس الجماعي السابق كان مَرِنا في مثل هذه الحالات؛ حيث طبق روح القانون الذي جلب منافع كثيرة، بدل نصوصه الجافة والتي يتضرر منها اليوم العديد من المتدخلين، مضيفا أن تصفية حسابات خفية قد تكون بين قسم التعمير بعمالة الإقليم والمصلحة التقنية بالمجلس الجماعي، أرضيتها الصراع القديم بين الطرفين على تجزئة جمعية موظفي الجماعات الترابية بالإقليم؛ جعلت كل منهما يُحمِّلان بعضهما مسؤولية هذا التماطل ويتبرآن من تبعاته، تاركين المواطنين يتنقلون جيئة وذهابا بين المصلحتين دون قضاء أغراضهم الإدارية.
وأمام هذه العراقيل التي تُعرقل المواطنين من الاستفادة من مساكنهم، بسبب صعوبة استكمال أوراش البناء والحصول على شهادة نهاية الورش، بالنظر إلى المستوى الاقتصادي للأسر الطاطاوية المتسم بالهشاشة حسب الاحصائيات الرسمية؛ يأمل المواطنون تدخلا مباشرا من عامل الإقليم بين المصلحتين السالفتي الذكر قصد إيجاد حلول تنسجم مع روح القانون جلبا للمنافع ودفعا للمضار التي تعيشها الساكنة ومختلف المتدخلين في قطاع البناء.