بقلم : عشار أسامة
من المؤسف جدا أن نقول أن جماعة بنسليمان تتوفر على مجلس جماعي و ذلك لكون هذا الأخير ليس له أي إهتمام بمشاكل الساكنة ، فبعد تشكيل المجلس القديم الجديد المغلوب عن أمره لتسيير شؤون الجماعة أصبح همه الشاغل هو الرفع من مستوى المنطقة ، و لكن العكس ما نراه في الواقع ، عكس صحيح للتواصل مع الساكنة، و غياب الجرأة و المسؤولية جعلتهم يتملصون لأسباب تافهة لا تستحق حتى النطق بها إضافة إلى غياب ثقافة المسؤولية و خدمة المواطن
من جل أعضاء المجلس أتكلم هنا أقصد بكلامي بعض النواب و ليس الكل ،و غيابهم شبه تام في الدورات السابقة و تشتتهم من الأغلبية إلى الحركة التصحيحية أو حتى في حالة وجوديهم يصوتون بالمنع أو “عصا في الرويضة” رغم أنهم يتقاضون أجورهم من “جيب الشعب” لقضاء “حاجة الشعب”، و بما أن من واجب الممثل المنتخب تحمل مسؤوليته الدستورية و الأخلاقية إلى أننا نجد جل السلط مسلمة لرئيس رغم أنه عليه تسليم بعد الاختصاصات لنوابه المثقفين و ليس النواب الذين لا زالوا لا يستطيعون الكلام أمام المنابر الإعلامية بكلمات صحيحة.
فالمواطن في بنسليمان العميقة بالإحباط و عدم الثقة ، و ليس حديثنا محض افتراء إذا استحضرنا حصيلة هذا المجلس المعروف بالوعود الكاذبة التي تكاد تنعدم فيها نقط مضيئة تخدم الساكنة بكل أطيافها و توجهاتها، و تقدم للمواطن ما يطمح إليه و يرجوه.
فقبل أعوام ، أثناء حملة الانتخابات الجماعية السابقة التي ظهر علينا فيها هؤلاء الممثلين حاملين شعارات انقاد ما تحت الأرض و ما فوقها ، من بشر و شجر و تراث. ظننا لسذاجتنا، أن زمن المعجزات قد عاد، و أن رياح الديمقراطية الحقيقية بدأت تهب.
لكن بعد فوزهم بالانتخابات و تقلدهم زمام المجلس الجماعي و مباشرتهم لمسؤولياتهم ، تأكدنا بعد النتائج الهزيلة التي قدموها فيما بعد، أننا في نظام سيء ، تولد عن تفسخ الاستبداد ، و أفسد النفوس بتشجيعه الأرذل و الأقبح فيها ، حتى صرنا نتكلم على حكم أو عصابة أو أو أو …….
و من غير المعقول أن تبقى المنظومة على ما هي عليه، بنفس الوجوه و الذهنية و أساليب العمل، لأنها تساهم حتما في عرقلة مسيرة التنمية على جميع المستويات.
هذه السياسية ” الخاوية” أصبحت مرفوضة من الجميع، شبابا و شيوخا من كلا الجنسين. فالشيخ غائب عن حسابات ممثليه، و الشاب مهمش بين الأرقام الرسمية و العناوين
فتلك التصرفات تثبت أن مثل هؤلاء المسؤولين يضيعون حقوق المواطن الذي كفلت له الدولة مراجعتهم للمطالبة بها، فسياسة الباب المغلق سابقاً الذي لا يُفتح إلّا للمقربين و ذوي النفوذ، و كأن المنشأة الجماعة ملك خاص لا يدخله إلا من رضي عنهم صاحب السعادة المسؤول..
أما في ما يخص الحالة التي أصبحت عليها مدينة بنسليمان فيمكننا طرح بعض الأسئلة و لكم الإجابة
– هل عقول ساكنة بنسليمان أصبحت رخيصة إلى هذه الدرجة ؟
– و هل مدينة بنسليمان تحولت من مدينة إلى قرية و نحن على أبواب سنة 2023
هل هذا هو النمو الاجتماعي و الاقتصادي الذي جاء به برنامجكم الانتخابي ؟
و ما المراد من الحركة التصحيحة و المدينة في رجوع للخلف ؟
أسئلة عديد تطرح و لكن لا نجد لها أجوبة.