دعت وزارة أحمد التوفيق، خطباء الجمعة إلى تخصيص الخطبة الأولى أو الثانية من خطبة الجمعة لدعوة المواطنين إلى التوجه إلى مراكز التلقيح للحصول على اللقاح ضد فيروس “كورونا” المستجد.
وقال التوفيق، تفاعلا مع مداخلات أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب خلال عرضه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: “فكرنا، منذ مدة، في تخصيص إحدى خطب الجمعة لتحسيس المواطنين بأهمية وضرورة التلقيح. وأعتقد أننا سنعمل على تخصيصها قريبا”.
من جهة أخرى، رفض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فرض خطبة موحدة على جميع الخطباء بمختلف مساجد المملكة؛ ردا على مقترح تقدم به النائب البرلماني هشام آيت منا، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي دعا إلى تعميم الخطبة التي تلقى في المسجد الذي يؤدي فيه الملك صلاة الجمعة على جميع مساجد المملكة.
المسؤول الحكومي شدد، في رده على مقترح النائب البرلماني سالف الذكر، على أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لا تريد التدخل في حرية الخطباء وتكتفي بإصدار توجيهات عامة.
في موضوع آخر، أوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عددا من الدول الغربية لم تعد متعاونة مع المغرب فيما يخص إشرافه على تكوين الأئمة والخطباء داخل بلدانهم.
وأضاف: “هناك سياسات داخلية لعدد من البلدان تقوم على التنافس في التضييق على المسلمين”، مؤكدا أن “هناك صعوبات نواجهها على الرغم من محاولاتنا المتكررة لشرح سياساتنا وأهدافنا لهم، والتي تصب أيضا في مصلحة تلك البلدان، خاصة أن المغرب برهن على قدرته في محاربة الإرهاب والتطرف من خلال البرامج الدينية”.
ولفت التوفيق إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحاول، عبر قناة السادسة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، الوصول إلى شريحة واسعة من مغاربة المهجر. كما تعمل الوزارة على استغلال المنصات الرقمية من أجل استهداف هذه الفئة وتأطيرها دينيا.