لقي أمس شاب ينحدر من اقليم تارودانت مصرعه غرقا بشلال العتيق جماعة تيسينت البعيدة بقرابة سبعين كيلومتر عن مركز مدينة طاطا.
وقد استنكر فاعلون جمعويون توالي حالات الغرق هذا العام بذات الشلال، الذي يعتبر معلمة سياحية تغري زائريها بالسباحة والاستجمام بالواحة المحيطة به.
استنكار وتنديد مرجعه إلى ضعف الإمكانيات التقنية والضرورية لإنقاذ مثل هذه الحالات.
محمد إداحمد فاعل جمعوي وابن المنطقة، أكد أن جثة الغريق لاتزال في أعماق الشلال منذ غرقه أمس، أمام غياب الإمكانيات لانتشالها.
المتحدث استغرب تكرار الكوارث بهذه الجماعة المغلوبة على أمرها دون تحريك ساكن، وهو ما اعتبره احتقارا بعد نداءات متكررة في ذات الموضوع.
وأضاف المتحدث على حائطه الفيسبوكي قائلا ” غير معقول أن يحتقر الأحياء بعدم ضمان سلامتهم وحقهم في الحياة والترفيه والاستجمام، و أن يحتقر حتى الأموات : غريق يعجز رجال الوقاية المدنية عن انتشال جثته لغياب الإمكانيات الضرورية(وسائل الغطس – الأكسجين …) .
ورجح إداحمد أن العملية لن تستأنف إلا بعد الليل وبعد زوال الظلام الدامس، بسبب التقنيات و الوسائل المتواضعة جدا المستعملة من طرف عناصر الوقاية المدنية.
جدير بالذكر أن الرأي العام المحلي بالمنطقة طالب مرارا بتوفير سباحين منقذين في الشلال في انتظار تهيئته بالمعايير والشروط الضرورية ليكون قبلة سياحية تتوفر فيها كل شروط السلامة حتى تستقبل زوارها وتكون قبلة للسياح داخليا وخارجيا.