عزيز المسناوي
حالات رعب كبيرة عاشتها بعض المدن التابعة لجهة فاس – مكناس مساء اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022، جراء الإطلالة الموسمية لأمطار طالما يدعو المغاربة أن تأتي “على قدر النفع”، لكن البنيات التحتية الهشة لهذه المدن لم تكن لتصمد مع أولى الزخات المطرية، التي أغرقت الشوارع والسيارات واقتحمت المحلات التجارية من دون استئذان.
وشوهدت بعدد من النقط بمدينة فاس مشاهد مؤسفة، إذ تناقلت صور وفيديوهات مباشرة وهي تفضح هشاشة البنية التحية التي أوضحت حجم المعاناة الساكنة خاصة في حي الوفاق بمقاطعة المرينيين، وبعين قادوس بمقاطعة المرينيين، وبشارع أبي عنان المريني، وبحي المرجة بمقاطعة واد فاس وخروج المياه العادمة قنطرة زواغة بفاس.
قطرات لم تكن بالكميات الهائلة، أغرقت أزقة ودروب بأحياء سكنية وبشوارع رئيسية بأكملها بالمدينة العلمية التي من المفترض أن تكون جاهزة لمثل هذه الاختبارات الطبيعية البسيطة، خصوصا في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي ترصدها الدولة لتسييرها وتأهيلها لأن تكون قبلة سياحية بمواصفات عالمية.
هذا وقد شاهدت مثيلات هذه الكوارث ولو أنها كانت أخف وطأة بكل من مكناس وأزرو لتكشف بالملموس عن هشاشة البنيات التحتية، ولتوضح بشكل فاضح غياب المسؤولين عن تدبير الشؤون المحلية، مما أدى إلى أن تواجه الساكنة مرغمة تبعات سوء التدبير مما يتطلب معها تدخل الهيئات السياسية والمدنية من أجل فرض نجاعة السياسات العمومية.