عزيز المسناوي
عرفت مدينة مريرت، عشية الإثنين 04 يوليوز 2022، هطول أمطار عاصفية ورعدية قوية، مصحوبة برياح، أدت إلى إغراق المدينة، وتحويلها إلى مستنقع مائي، حيث أصاب الفزع و الخوف عدة أحياء نتيجة هاته الأمطار التي إمتدت لما يناهز ساعة تقريبا استطاعت أن تنشأ سيولا طوفانية على امتداد مجموعة من الشوارع ذات البنية التحية المتهالكة تسببت في انسداد البالوعات التي تحولت بعضها إلى نافورات، وكان أثرها واضحا بشارع محمد الخامس كأحد أبرز شوارع المدينة، كما داهمت المياه في طريقها عدد من المنزل بعدة أحياء.
الأمطار الرعدية التي شهدتها المدينة تطرح أكثر من علامة إستفهام حول البنية التحتية الهشة والمنعدمة التي لم تتحمل ضغط المياه ما تسبب في عرقلت حركة السير و الجولان بشوارع المدينة التي تحولت إلى برك مائية، كما أنها خلفت حالة من الغضب في أوساط المواطنين الذين لم يستوعبوا كيف أن دقائق قليلة من المطر كانت قادرة على إغراق طرق جديدة لم يمر على إنشائها وقت طويل.
هذا وقد أثارت القضية جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي تحولت من خلالها إلى منصات طلب الإغاثة و التوجيه نحو النقط السوداء، التي صرفت عليها أموال للحماية من الفيضانات و تجهيز البنيات التحتية دون جدوى، حيث لازالت مدينة مريرت لا تتوفر على العدد الكافي من مجاري لإستقبال مياه الأمطار.
هي أسئلة كثيرة طرحتها الساكنة في ظل التغيرات المناخية والبنية التحتية للمدينة، إذ تساءلت عن انعدام زيادة إنشاء مجاري الخاصة بتصريف مياه الأمطار على مستوى شارع محمد الخامس و شارع مولاي رشيد وبعض الشوارع الأخرى؟.