هجوم عنيف جدا، ذلك الذي تلقاه رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، ليلة أمس، عقب نشره تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أكد من خلالها أن مجموعة رونو المغرب، أعلنت عن استئناف “تدريجي وجزئي” لنشاطها في مصنعي الإنتاج بكل من طنجة والدار البيضاء، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء تنظيم للعمل مرن ومكيف في نهاية هذا الشهر.
النشطاء اعتبروا هذه الخطوة مجازفة ومقامرة كبيرة جدا، قد تتسبب في انتشار فيروس كورونا المستجد، تماما كما وقع بأحد مصانع البيضاء قبل أيام، سيما أن الشركة بفرعيها تضم عددا كبيرا من العمال، وتوجدان بمدن أضحت بؤرا متميزة لهذا الوباء.
وتساءل عدد من النشاط عن سر الحظوة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشركة الفرنسية، سيما بعد أن أضحى رئيس الحكومة المغربية، ناطقا رسميا بلسانها، علما أن المغرب يضم عشرات الآلاف من الشركات، حيث استغرب بعضهم حول ما إن كان العثماني سيفعل مثل ما فعل من ترويج لهذه الشركة، مع باقي الشركات الأخرى؟
هذا وقد حمل العديد من المعلقين، رئيس الحكومة مسؤولية ما قد ينتج عن مثل هكذا قرار قد ينعش انتشار هذا الفيروس الذي شل الحركة عبر العالم.