اعلان
اعلان
سياسة

دخول مدرسي ساخن بجهة سوس ..مؤشرات واقعية مقلقة لا تبعث على الاطمئنان

اعلان

يبدو أن الدخول المدرسي المقبل 2021/2022 بجهة سوس مسة سيكون ساخنا بالنظر لعدد من المؤشرات الواقعية الرسمية لدى الخريطة المدرسية، سواء على مستوى بنيات الاستقبال أو أعداد التلاميذ وتوفير العرض المدرسي أو تراكم اختلالات الدخول المدرسي 20/21 والذي يزكيه واقع حال منظومة التربية والتكوين بالجهة باحتلالها الرتبة 10 وطنيا (77,80%. وهي نسبة أقل من المعدل الوطني) من دون تبرير أو محاسبة أو مساءلة المسؤولين عن هذا الوضع الاستثنائي اللهم كثرة الاجتماعات، آخر اجتماع يوم الاثنين 26 يوليوز 2021 بمقر الأكاديمية كثر فيه اللغط ليس إلا.

وأولى النماذج ما يحصل بمديرية إنزكان، إذ تؤكد الأرقام الرسمية لأكاديمية سوس مسة أن نسبة الاكتظاظ بالأقسام الدراسية خلال هذا العام بلغت 25 في المائة من مجموع الأقسام بهذه المديرية، وأن 25 في المائة من تلاميذ المديرية يحصلون على شهادة الباكلوريا بدون تكرار (أي أن 75 في المائة من تلاميذ إنزكان أيت ملول يكررون في مسارهم الدراسي)، وأن 57 في المائة فقط من تلاميذ الاعدادي يحصلون على شهادة نهاية الدروس الاعدادية بلا تكرار (يا للأسف مع صدمة نتائج الاعدادي لسنة 2021 التي تقهقرت لمستويات قياسية المهترئة أصلا إلى النصف). وكلها مؤشرات وأرقام واقعية صادمة جعلت المديرية الإقليمية لإنزكان أيت ملول تحتل الرتبة الأخيرة في ترتيب المديريات الإقليمية الستة بالجهة في نتائج الباكلوريا النهائية برسم سنة 2021.
وتبين معطيات المردودية الداخلية، أن 96 في المائة من تلاميذ الاعدادي يكررون في جماعة الدشيرة الجهادية، و43 في المائة في جماعة إنزكان، و 13 في المائة بجماعة أيت ملول. وكلها جماعات تشكل كبرى حواضر عمالة إنزكان أيت ملول بسبب غياب رؤية واضحة للدعم التربوي والمواكبة التربوية بسبب تراكمات في التدبير السيء الذي عنوانه “البهرجة وتلميع الواجهة والافتخار بالمطعمة”، أما المردودية الداخلية فإنها آخر ما يفكر فيه . ودليل ذلك النتائج في واقع المدارس التعليمية التي تكتوي بنارها الأسر المكلومة المصدومة.

اعلان

ويضاف إلى ذلك، مؤشر الانقطاع بمديرية إنزكان في الإعدادي، رغم غلبة الحضري عليها، بمعدل 4.08 في المائة (5.65 في المائة) وارتفاع معدل تأطير التلاميذ لكل أستاذ. وحتى التعليم الخصوصي لا يصل إلى المعدل الوطني فهو لا يتجاوز نسبة 9.2 في المائة، رغم الكثير من الاختلالات التي يعاني منها في غياب مراقبة حقيقية وتطبيق القوانين الجاري بها العمل.
ويبقةى التعليم الابتدائي، الحيط القصير، الذي اشتكت منه الأسر في الجائحة بسبب التناوب، الذي خلص مسؤولي المديرية من عب الاكتظاظ والخصاص في الأساتذة الذي تم تحويرهم في إطار لغز “المصاحبة”، بل تم ابتداع طرق جديدة في “لمصاحبة” بالقيام بأعمال إدارية خارج مقتضيات مرسوم 25 نونبر 2011، وخارج أي مذكرة تنظيمية. المهم سد الفراغ ودرء الفراغ، وتفريخ مزيد من الأقسام المتظة، وحرمان التلاميذ من حقهم القانوني والكوني والدستوري في التعلمات. أما الجودة فشعار يتبخر في إنزكان مع “النموذج البيداغوجي” الوهم لا الحقيقة؟؟.
وتظهر المؤشرات، بحسب إحصائيات رسمية، أن كل تلميذ في إنزكان يقضي سبع سنوات وشهرين في التعليم الابتدائي، وأن تلميذان مسجلان من أصل 100 ينقطعون عن الدراسة في المجال الحضري (يا للحسرة والأسف)، وأن 19 في المائة من التلاميذ يكررون الابتدائي. كل هذه المؤشرات تصنع لنا الجودة والمردودية في غياب المحاسبة والمساءلة ومشاريع القانون الإطار..؟؟. نفس الأرقام تقترب منها مؤشرات جهة سوس مسة بسبب غياب خطط جهوي وإقليمية ورؤية واضحة لتجاوز الوضع التربوي المقفر، اللهم كثرة الاجتماعات ومحاولات الالهاء بتمطيطها كما حدث في اجتماع الاثنين 26 يوليوز 2021 على مدى 4 ساعات ونصف بلا نتيجة.

النتيجة الوحيدة، هو البحث عن مشاريع في أكادير وإنزكان لتقديمها بأنها “نتاج عمل ومجهود للوزير في زيارته مع الدخول المدرسي لجهة سوس مسة في شتنبر المقبل، وإظهار أن كل شيء على ما يرام، وأن الجهة مستقرة (نعم الرتبة 10 وطنيا في الباكلوريا لسنتين متتاليتين)، وتوزيع كعكة التعويضات السنوية التي أثارت الكثير من الجدل داخل أكاديمية سوس مسة استغل فيها منطق الولاءات والترضيات وذر الرماد في العيون لا بمنطق المردودية بهدف إسكات البعض وتركيع الآخر ليس إلا.

اعلان
اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى