بقلم : رباب السويحلي
قال الدكتور عبد الله أبوعوض أستاذ جامعي ورئيس الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، في لقاء تكويني بمدينة أصيلة، حول موضوع « مناهضة خطاب الكارهية في وسائل الإعلام »، أن الإعلامي مسؤول عن كلمته، وعليه أن يصحح المفاهيم وأن لايتجاوزها، وحتى إن كان شحص آخر يحاول أن ينشر مثل هذه الخطابات فالإعلامي كصاحب رسالة يجب عليه تصحيح هذا الخطاب.
وأضاف أيضا أن خطاب الكراهية في عصرنا أصبح مقرونا حقيقة بالمسؤولية والمحاسبة بشرط أن تكون فيها المتابعة، وهذا المشكل لا نعاني منه نحن فقط كوننا من العالم الثالث، بل حتى الدول المتقدمة التي تدَّعي الحرية والديموقراطية.
وأوضح كذلك أن كل إنسان أصبح عبارة عن وسيلة إعلام متنقل عن طريق استعمال وسائل إعلام معاصرة، وهي وسائل أحادية الممارسة، بكل بساطة تستطيع أن تكتب ما تريد وقد تكون هذه الكتابة مملوءة عن مستوى شحنتها عن ابداء رأي، لكن انعكاسها على مستوى المتلقي الذي يتفاعل معك يعطيك إما موقفا مساندا لك أو
مضادا، فيجب على الإنسان أن يكون مسؤولا عن ما ينشر وعن ما يفعل.
وتابع أبوعوض قائلا أن مواقع التواصل الإجتماعي أكثر الخطابات ترويجا لخطاب الكراهية سواء على المستوى الخاص أو العام، فجلها إن لم نقل كلها تحت على الكراهية، إما بلغة السخرية أم بلغة الحقيقة، وأشار إلى أن تاريخ خطاب الكراهية يربطه تاريخ قديم جدا، حيث مثلا يمكن للإنسان أن يبدي رأي عن الوطن وهو لا يفرق بين الدولة والوطن.
وشرح أنه يمكن تقسيم خطاب الكراهية إلى أربعة أقسام : خطاب عام يرتبط بعلاقات الدول ببعضها البعض، خطاب خاص يرتبط بالدولة داخليا فيما يتعلق بالعلاقات الإجتماعية، خطاب شامل وهو الذي يرتبط بالمفاهيم بدون تحديد معنى كلمة الكراهية، وخطاب يمكن أن نصطلح عليه بالتفريغ وهو الذي يتمثل له الشخص على مستوى طبيعة ممارسته الإعلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة التكوينية جاءت بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقد نظمت من طرف مؤسسة المنتدى المتوسطي للشباب، بشراكة مع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب والممول من طرف المجلس الأوروبي، وقد امتدت لثلاث أيام من 6-8 دجنبر 2019.