منبر24
تستعد مدينة أزيلال لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان “فنون الأطلس”، خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 26 يوليوز الجاري، تحت شعار يُبرز أهمية التراث الثقافي في دعم التنمية والاقتصاد التضامني.
وتأتي هذه الدورة في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش المملكة، وضمن دينامية تعرفها مختلف الجماعات الترابية من خلال تنظيم مهرجانات “التبوريدة”، التي تسعى إلى إبراز غنى الموروث الثقافي المحلي وتنوعه.
ويحظى هذا المهرجان، كباقي التظاهرات الثقافية بالإقليم، بإقبال واسع من قبل الساكنة المحلية والزوار، الذين يرونه مناسبة للاحتفال والتلاقي والتعريف بالهوية الثقافية للمنطقة.
غير أن تنظيم هذه الفعاليات لا يخلو من انتقادات متصاعدة، إذ ترى بعض الفعاليات المدنية أن الميزانيات المخصصة لهذه التظاهرات تمثل “تبذيراً للمال العام”، في وقت تشهد فيه مناطق واسعة من الإقليم أزمات متعلقة بندرة الماء، وضعف البنيات التحتية، وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية.
ويطالب المنتقدون بإعادة النظر في ترتيب الأولويات، معتبرين أن توجيه الموارد نحو مشاريع أساسية مثل الماء، الطرق، الصحة والرياضة، سيكون أجدى من صرفها على عروض “البارود” والفلكلور، رغم قيمتها الرمزية والثقافية.
