تاريخيا يرجع مفهوم التكافل إلى القرن ما قبل السادس عند العرب في الجاهلية، وأقره الإسلام، وهو مبني على التضامن والتعاون، حيث كانت القوافل التي تخرج من مكة، تضع صندوق التعويضات للتجار مخافة إصابتهم بمخاطر كالسرقة من طرف قطاع الطرق أو تلف البضاعة، حيث جاء في القرآن الكريم ” وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على البر والعدوان ” .
ويعد التأمين التكافلي جزء من النظام المالي الإسلامي، هذا النظام يضم البنوك التشاركية وأسواق الرساميل، لهذا جاء التكافل ليتمم ترسانة المالية التشاركية بالمغرب.
حجم التأمين التكافلي في العالم يقدر ب 27 مليار دولار في 2018، في سنة 2004 كان حجمه 1.4 مليار دولار، حيث تضاعف العدد عشرون مرة خلال 14 سنة، مما يؤكد أن هذا القطاع في نمو مستمر.
وتهيمن على قطاع التأمين التكافلي تلاث دول وهي إيران، المملكة العربية السعودية، ماليزيا.
أول شركة أسست التأمين التكافلي في 1979 بالسودان، وبعدها أسست الشركة التانية بالإمارات العربية المتحدة، وأول قانون خاص التأمين التكافلي وضع بماليزيا سنة 1984، وهناك أكثر من 150 شركة للتأمين التكافلي في العالم و 10 شركات لإعادة التكافل موزعة على 40 دولة، نسبة هذا القطاع في الصناعة المالية الإسلامية، تعتبر نسبة ضئيلة لا تتجاوز % 1.2 للأسف وترجع لسببين رئيسيين هما الصناعة لا زالت في طور النضج، هناك نوع من التحفظ لدى المشاركين والمنخرطين في التأمين التكافلي خصوصا التأمين عن الحياة.
