تواصل أسعار الدواجن بالمغرب ارتفاعها، حيث تتجاوز 20 درهما للكيلوغرام الواحد في الأسواق، وهو ما يرده المنتجون إلى ارتفاع كلفة الإنتاج، خاصة الأعلاف.
وقال يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، المعروفة اختصارا بـ FISA، إن استمرار غلاء الأعلاف هو ما يتحكم في تكلفة الإنتاج، وبالتالي في أسعار الدواجن، حاليا، بحيث أنه بعد الحرب الأوكرانية الروسية ارتفعت التكلفة من 12 درهم إلى 16 درهم، بسبب غلاء الدرة والصوجا اللتين تشكلان 80 في المائة من مكونات أعلاف الدواجن.
وأوضح العلوي، في تصريح تلفزي ، أنه بالرغم من أن المستهلك يرى أن الأسعار جد مرتفعة إلا أن المنتجين يحاولون خفضها بالرغم من الخسارة التي يسجلونها.
ويحاول منتجو الدواجن، يضيف العلوي، مسايرة حاجيات السوق المرتفعة، وتخفيض الأسعار، متوقعا أن تتراجع الأسعار، بداية من هذا الشهر، بعدما كانت قد تراجعت خلال بداية الأسبوع الجاري بدرهمين للكيلوغرام الواحد، حيث كانت تتراوح الأسعار بين 24 و23 درهما للكيلوغرام الواحد.
ويباع الدجاج بالضيعات بـ16 درهم، ليصل إلى المستهلك بحوالي 21 درهما، بينما كان خلال السنوات السابقة يتراوح بين 11 و13 درهم للكيلوغرام الواحد.
وأكد العلوي أن ارتفاع تكلفة الإنتاج، لم يؤثر فقط على الأسعار، وإنما مس أيضا الإنتاج، مشيرا إلى أنه قبل الحرب كانت الضيعات تزود مختلف الأسواق المغربية بـ9 ملايين رأس من الدواجن في الأسبوع، بينما صارت حاليا تزودها بـ7 ملايين رأس من الدجاج فقط في الأسبوع.
وبدورها، كانت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم قد راسلت رئيس جمعية مصنعي الأعلاف المركبة (AFAC)، من أجل تخفيض أثمان الأعلاف اعتمادا على التراجع الدولي الحاصل الذي عرفته بعض المواد المستخدمة في تصنيع هذه الأعلاف مثل الذرة وفول الصويا.
وأكدت الجميعة الوطنية لمربي دجاج اللحم، وفق المراسلة ذاتها، أنه “منذ أزيد من سنة وأثمنة الأعلاف تعرف ارتفاعا كبيرا، رغم تراجع أثمان المواد الأساسية عالميا، حيث تراجع ثمن الذرة منذ يوليوز الماضي بأكثر من 50 دولار في الطن وفول الصويا بأكثر من 70 دولار هي كذلك، ما دفع ببعض الشركات في الوطن العربي إلى خفض أثمان هذه الأعلاف المركبة، فبالرغم من هذه الانخفاضات بقيت إلى يومنا هذا أثمان الأعلاف جد مرتفعة، ما جعل المربي يعيش معاناة وإكراهات تؤدي به إلى خسائر مالية كبيرة”.