منبر24 – أسماء الشتيوي
سطر المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، بعد تتويجه بلقب كأس العالم للشباب، إثر فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب “ناسيونال خوليو مارتينيز بارادانوس” بالعاصمة الشيلية سانتياغو.
وقدم “أشبال الأطلس” أداءً بطولياً سيبقى راسخاً في ذاكرة الكرة المغربية، بعدما خاضوا مواجهة مثالية من جميع النواحي، جمعوا فيها بين الانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية والنجاعة الهجومية بقيادة المتألق ياسر زابيري.
وجاء الهدف الأول للمنتخب المغربي في الدقيقة 12 من المباراة، إثر ضربة حرة مباشرة نفذها زابيري بإتقان كبير، واضعًا الكرة في شباك الحارس الأرجنتيني بطريقة رائعة منحت الثقة للعناصر الوطنية في باقي أطوار اللقاء.
ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى أضاف “الأشبال” الهدف الثاني في الدقيقة 29، بعد عمل جماعي مميز بدأه عثمان معما بمراوغة جميلة، قبل أن يُكمل زابيري الهجمة بنجاح، موقعًا على هدفه الرابع في البطولة، ليتفوق بذلك على الرقم التاريخي لمحسن ياجور في نسخة سابقة.
وفي الشوط الثاني، أظهر اللاعبون عزيمة كبيرة للحفاظ على التقدم، إذ تراجعوا إلى الخطوط الخلفية للدفاع عن مرماهم أمام الضغط الأرجنتيني، معتمدين على التنظيم الجماعي والصلابة الدفاعية التي ميزت مسارهم في البطولة.
ومع مرور الدقائق، تحولت المباراة إلى ملحمة حقيقية من الصمود والتحدي، حيث قاتل “أشبال الأطلس” على كل كرة حتى صافرة النهاية، ليعلن التاريخ عن أول تتويج مغربي في كأس العالم للشباب، وليكتب هؤلاء اللاعبون أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل الكرة الوطنية والعالمية.
إنجاز سيبقى خالداً، وبطولة ستظل شاهدة على جيل ذهبي صنع المجد بموهبته وإصراره.
