منبر 24
مع دخول فصل الربيع، دعا أطباء مغاربة إلى ضرورة استشارة الطبيب فور ظهور أعراض الحساسية، التي يعاني منها عدد متزايد من المواطنين خلال هذه الفترة. وحذر المختصون من خطورة تجاهل الأعراض، لا سيما في ظل التغيرات المناخية، التي تجعل من بعض المشاكل التنفسية المزمنة تهديداً حقيقياً قد يصل إلى الوفاة، مطالبين بوعي أكبر بخطورة هذه الحالات التي تؤثر على جودة الحياة اجتماعياً ومهنياً.
وأوضح الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن أعراضاً مثل سيلان الأنف، أو ضيق التنفس، أو التهابات الحنجرة لا ينبغي التعامل معها باستخفاف، مشيراً إلى أن زيارة الطبيب ضرورية للتمييز بين الحساسية وأمراض أخرى مشابهة. وأضاف أن بعض الحالات قد تتطلب تحاليل دقيقة لتحديد شدة الإصابة، منبهاً إلى ضرورة الحذر في تناول الأدوية دون وصفة طبية.
من جهته، شدد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات الصحية، على أهمية الوقاية، من خلال تجنب الخروج في فترات ذروة انتشار حبوب اللقاح، خاصة في الصباح، مع الحرص على إبقاء النوافذ مغلقة خلال النهار. ولفت إلى أن حبوب اللقاح تكون أقل كثافة في المساء، مؤكداً أن حساسية الربيع ليست عرضاً بسيطاً، بل قد تسبب التهابات في العينين، أو الحنجرة، أو الأذنين، وصعوبات تنفسية حادة، خصوصاً لدى المصابين بالربو.
وأشار حمضي إلى أن التغيرات الحرارية المفاجئة بين الشتاء والربيع تزيد من حدة الأعراض، لافتاً إلى أن بعض أنواع الحساسية موسمية، بينما يستمر بعضها طيلة السنة. وأكد أن العلاج غالباً ما يكون عن طريق بخاخات أنفية أو أدوية مضادة للحساسية، داعياً إلى عدم الاكتفاء بالإجراءات المنزلية والتوجه إلى الأطباء المختصين لتفادي أي مضاعفات محتملة.