تنظم مدينة أكادير خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 9 فبراير 2025، النسخة السابعة من معرض “أليوتيس”، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. يسلط هذا الحدث الضوء على الابتكار والبحث العلمي من أجل ضمان استدامة قطاع الصيد البحري المغربي، ويجمع الفاعلين الرئيسيين في مجالات الصيد البحري، تحويل المنتجات البحرية، تربية الأحياء المائية، والبحث في هذا المجال الحيوي.
وتحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”، يسعى معرض “أليوتيس” إلى تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية التي تؤثر على الموارد البحرية مثل التغير المناخي، تأثر الموارد البحرية، وتغير عادات الاستهلاك. كما يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية التحول نحو اقتصاد أزرق مستدام.
سيجمع المعرض، الذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربع، أكثر من 450 عارضًا من 50 دولة، مع مشاركة أربع دول جديدة لأول مرة: كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، الهند، وسلطنة عمان. ويهدف المعرض إلى استعراض الابتكارات الحديثة في التقنيات البحرية والصيد المستدام، بالإضافة إلى تقديم حلول لتحسين سلسلة القيمة للمنتجات البحرية وتعزيز جودتها.
من بين الأهداف الرئيسية لهذه الدورة، فتح آفاق جديدة لتقديم حلول ملموسة تساعد صناع القرار في إدارة الموارد البحرية والحفاظ عليها. كما يركز المعرض على تعزيز الشراكات بين المؤسسات البحثية لدعم الابتكار وتعزيز الوعي المشترك بمستقبل مستدام للقطاع البحري.
ويستهدف المعرض أيضًا ترويج المهن والخبرات المرتبطة بالصيد البحري وتربية الأحياء المائية، عبر استقطاب جمهور متنوع يشمل المهنيين، المستثمرين، والمواهب الشابة. كما يسعى المعرض إلى تشجيع البحث والابتكار في القطاع، بالإضافة إلى عرض التقنيات المتقدمة التي تخلق القيمة وتحترم البيئة.
وفي إطار دعم التحول نحو الاقتصاد الأزرق، يهدف “أليوتيس” إلى تعزيز اللقاءات التجارية وفتح فرص الشراكات على المستويين الوطني والدولي. ويواكب المعرض الجهود المبذولة للتوعية بأهمية الاستدامة في الأنشطة البحرية، مما يتماشى مع أهداف الاقتصاد الأزرق الذي يسعى إلى تطوير الأنشطة الاقتصادية البحرية بشكل يحترم البيئة ويعزز من استدامتها.
تعكس هذه النسخة من المعرض التزام المملكة المغربية الراسخ بجعل البحث العلمي رافعة استراتيجية لضمان استدامة الموارد البحرية. كما يسعى المعرض إلى تعزيز تنافسية الصناعات المغربية في مجالي الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، مما يساهم في تأكيد مكانة المغرب كداعم رئيسي لاستدامة هذا القطاع الحيوي. من خلال التركيز على الابتكار، التعاون الدولي، وتعزيز الاستدامة، يقدم معرض “أليوتيس” 2025 منصة مثالية للفاعلين في قطاع الصيد البحري للالتقاء وتبادل الأفكار والتجارب، بما يساهم في تطور القطاع وتوسيعه بما يواكب التحديات العالمية.