منبر24 – أسماء الشتيوي
كشف مصطفى أوراش، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، أن قرار توقيف البطولة الوطنية في مختلف الأقسام والفئات جاء اضطراريًا وفي ظروف خارجة عن إرادة الجامعة، بسبب أزمات مالية وإدارية تهدد استمرارية اللعبة وسيرها العادي.
وأوضح أوراش، في تصريح لموقع “هسبورت”، أن الجامعة عانت منذ فترة من مشاكل مادية كبيرة، حاول المكتب المديري التعامل معها، إلا أن العقبات كانت أقوى، مشيرًا إلى أن من بين أسباب التوقيف فسخ عقد التأمين الرياضي من طرف الشركة المتعاقد معها بسبب عدم أداء الأقساط المستحقة.
وأكد أن الأزمة أعمق مما تبدو عليه، إذ تعاني الجامعة من ما وصفه بـ”تجويع ممنهج وحصار مالي واضح”، موضحًا أن وزارة الرياضة لم تصرف الشطر الثاني من منحة الموسم الماضي ولا منحة الموسم الجاري، رغم اقتراب نهايته، ما يتعارض مع عقد الأهداف الموقع بين الجامعة والوزارة، ويؤثر على استعدادات المنتخبات الوطنية.
وانتقد أوراش ما وصفه بـ”العرقلة المقصودة أو غير المقصودة” من أطراف تعيق عمل الجامعة، قائلاً: “لا نملك الحرية الكافية، وهناك من يعمل على خلق المشاكل من الداخل”، مبرزًا أن الجامعة سعت جاهدة لتفادي التوقف، وتمكنت من أداء أجور الموظفين لستة أشهر بفضل مجهودات المكتب الجامعي، إلا أن الوضع المالي لم يعد يحتمل.
وأشار أيضًا إلى أن الجامعة تواجه عراقيل إدارية، من بينها منع انعقاد الجمع العام، دون تلقي توضيحات رسمية عن سبب المنع، كما تساءل عن أسباب عدم توصل الجامعة بمنح الدعم من مديرية الرياضات، مضيفًا: “نحن نطرح الأسئلة ولا نجد إجابات واضحة”.
ورغم الظروف الصعبة، قال أوراش إن الجامعة حققت نتائج مهمة في السنوات الأخيرة، مثل التأهل مرتين متتاليتين إلى كأس العالم في كرة السلة الثلاثية، والوصافة في البطولة العربية، إلى جانب تطور نتائج فئات الشبان والسيدات.
وختم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تصريحه بالتأكيد على أن الجامعة ستعمل بكل الوسائل لاستعادة السير الطبيعي للبطولة الوطنية في أقرب وقت ممكن، عبر اتخاذ ما يلزم من خطوات في المرحلة القادمة.
