اعلان
اعلان
مقالات الرأي

أي مصداقية للميزة في ظل ماعرف من قضايا نفخ النقط والابتزاز الجنسي ؟

اعلان

بقلم :فوزية البوراحي

في الوقت الذي تكافح منظمات وجمعيات للقضاء ومحاربة العنف ضد النساء تزامنا مع اليوم العالمي لمحاربته وتنظيم تظاهرات وندوات، إلى جانب دعوة هيئات دولية ووطنية لمكافحة الفساد بكل أنواعه ، أثارت مؤخرا قضية مايسمى إعلاميا ب “الجنس مقابل النقط” موجة غضب شديدة لدى المغاربة من الطلبة الجامعيين وأطر التعليم خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وضجة هزت كلية الإقتصاد والتدبير بجامعة الحسن الأول_سطات وكذا منابر إعلامية مختلفة.
هي قضية ابتزاز جنسي أبطالها أساتذة جامعيين يقدمون محاضراتهم في النهار، ثم يتحولون إلى ذئاب بشرية يستغلون فريساتهم بين الطالبات ممن سيطر عليهن الضعف والفقر، لابتزازهن وإشباع مكبوتاتهم الجنسية مقابل النفخ في نقط الامتحان،لكن السؤال الذي يطرح نفسه:لماذا يقدم شخص يمكن اعتباره واع بكل تصرفاته وبكل القيم والقوانين والأعراف على هذا الفعل المشين؟.
باتت الحياة صعبة وقاسية لهن، ولم يجدوا غير هذا السبيل اللاأخلاقي للحصول على مبتغاهن؛نحن لاننكر القرارات الارتجالية الصادرة مؤخرا كاعتبار النقطة معيارا للكفاءة لولوج مهنة التدريس، وكذا فرص الشغل التي أصبحت منعدمة تماما خاصة في ظل أزمة كورونا وٱثارها الوخيمة ،لكن حتى وإن كان الأمر مزر فهل هذا يعني اتخاذ التنازل كشعار والتخلي عن المبادئ والقيم الأخلاقية وثقة المجتمع ثم تلك الصورة النموذجية التي ينظر إليها الطالب الجامعي على اعتباره قدوة ومشعل العلم والمعرفة للأجيال التي ستأتي بعده ،في سبيل الحصول على الميزة.
وتبقى الأسئلة مطروحة:أي مصداقية للنقطة في ظل ماعرف من قضايا نفخ للنقط وابتزاز جنسي؟وأي انتقاء وسط مثل هذه الفضائح، ثم هل يمكن حقا اعتبار الميزة معيارا للكفاءة؟.

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى