
منبر 24
يجري الدرك الملكي بالنواصر تحقيقاته في قضية سقي زراعات بمياه مجاري الصرف الصحي.
ووفق المعلومات فان الضابطة القضائية استمعت، بناء على تعليمات النيابة العامة، إلى مجموعة من المزارعين في المنسوب إليهم، قبل إحالة ملفهم إلى القضاء.
و بالنظر إلى خطورة التهمة على صحة المستهلكين، تسير التحقيقات في هذه القضية بشكل متسارع، و اشار نفس المصدر أن الدرك الملكي ينتظر التوصل بنتائج الخبرة على المياه المستعملة في السقي، بعد أخذ عينات منها يوم الأحد المنصرم.
وبلغ عدد المزارعين الذين تم الاستماع إليهم في هذه القضية أكثر من 20 شخصا، ضمنهم ملاك أراض يشتبه في كونهم يعمدون إلى سقي المزروعات بمياه مجاري الصرف الصحي على مستوى أولاد صالح بالنواصر.
كما تواكب النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بعين السبع هذه القضية، ويرتقب أن يحال الملف عليها في غضون الأيام المقبلة، بعد التوصل بتقرير المختبر من أجل اتخاذ المتعين.
و وجه وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع تعليمات إلى مصالح الدرك الملكي بالنواصر قصد فتح تحقيق في الموضوع والاستماع إلى المزارعين أصحاب الضيعات الفلاحية، بعدما توصل بتقرير من السلطات المحلية.
حيث كانت السلطات بباشوية أولاد صالح، عمالة النواصر بجهة الدار البيضاء-سطات، قد شنت حملة بناء على تعليمات عامل إقليم النواصر، جلال بنحيون، مكنت من ضبط فلاحين يعمدون إلى سقي الأراضي الفلاحية باستعمال المياه العادمة.
وجرى خلال هذه الحملة حجز العشرات من الآلات الخاصة بعملية السقي يتم توظيفها لسقي هكتارات من الأراضي بمياه الصرف الصحي.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة التي عرفتها الأراضي المنتشرة على طول منطقة أولاد عامر، القريبة من إقليم برشيد، جرى خلالها حجز 20 آلة ضخ للمياه العادمة من الحجم المتوسط، إلى جانب آلة من الحجم الكبير وكذا 27 قنينة غاز من الحجم الكبير، وإيداعها بالمحجز البلدي.
و قد أثارت هذه الواقعة استياء كبيرا في صفوف المواطنين وفاعلين مدنيين على مستوى إقليم النواصر، الذين استنكروا إقدام هؤلاء المزارعين على استعمال المياه العادمة في سقي الزراعات لما لذلك من مخاطر على الصحة العامة.