منبر24 – أسماء الشتيوي
في محاولة لإعادة ترتيب الأوراق داخل القلعة الحمراء، عقد هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، اجتماعًا مع الإطار الوطني محمد أمين بنهاشم، مساء الاثنين، من أجل بحث إمكانية ضمه إلى الهيكلة التقنية للنادي في خطوة تُعَدّ بمثابة إعلان حالة طوارئ رياضية داخل الفريق.
المهمة المقترحة، وفق مصادر إعلامية متطابقة، تتمثل في تولي بنهاشم منصب المدير الرياضي، وهو الدور الذي قد يُعيد تشكيل البنية التقنية للنادي، من خلال خلق جسر تواصل فني مع المدرب رولاني موكوينا، الذي تلاحقه انتقادات لاذعة منذ أسابيع بسبب خياراته ونتائج الفريق.
الاجتماع، الذي جرى في أجواء وُصفت بالإيجابية، شكّل أول تفاعل عملي من إدارة الوداد بعد الخروج المفاجئ من مسابقة كأس العرش، وهي الهزيمة التي عمّقت جراح الفريق، وجعلت من مطلب التغيير أمرًا مُلحًا داخل القلعة الحمراء.
ورغم أن الترتيب العام يُبقي الوداد ضمن دائرة المنافسة على مركز مؤهل لدوري أبطال إفريقيا، إلا أن المؤشرات التقنية لا تطمئن الجماهير، خاصة مع تراجع الأداء وتفاقم الإحباط داخل مدرجات “الوينرز”.
في هذا السياق، يبدو أن إدماج بنهاشم في المشروع الرياضي للوداد لا يُعد مجرد تعيين، بل رسالة مفادها أن مرحلة التقييم بدأت، وأن إدارة آيت منا بدأت تُدرك أن تفويض القرار التقني لموكوينا دون رقابة أو توازن، قد يكون واحدًا من أسباب الانهيار.
ويبقى الإعلان الرسمي عن المهمة المنتظرة مسألة وقت فقط، في انتظار ما إذا كان بنهاشم سيكون مجرد مُساعد في الظل، أم فاعلًا حقيقيًا في صياغة مرحلة جديدة للفريق الأحمر.
