منبر 24
أبرمت شركة “إندرايف”، الرائدة في خدمات النقل الذكي والرحلات التشاركية بالمغرب، اتفاقية تعاون مع مؤسسة الأطلس الكبير في إطار مبادرة مجتمعية تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية ودعم المجتمعات الزراعية المحلية. وفي هذا السياق، ساهمت الشركة في زراعة 51,769 شجرة فاكهة في كل من الدار البيضاء وإقليم الحوز، باستثمار بلغ 36,000 دولار، وذلك تجسيدًا لالتزامها بتشجيع المشاريع الصديقة للبيئة وتعزيز الاستدامة في المملكة.
وتعتمد هذه المبادرة على آلية تمويل مبتكرة، حيث قامت “إندرايف” بتخصيص جزء من عائدات رحلاتها خلال شهري يناير وفبراير الماضيين لتمويل زراعة الأشجار. وتعكس هذه الخطوة توجه الشركة نحو دمج المسؤولية الاجتماعية في نموذج أعمالها، ما يعزز دور القطاع الخاص في دعم التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وستواصل “إندرايف” جهودها البيئية خلال الفترة الممتدة من مارس إلى يونيو، حيث تخطط لزراعة حوالي 5,000 شجرة شهريًا في الدار البيضاء، إضافة إلى زراعة 8,000 شجرة شهريًا في إقليم الحوز خلال شهري مارس وأبريل ومايو، و7,769 شجرة في يونيو. وتشمل هذه الأشجار أنواعًا متنوعة مثل اللوز، الأركان، الكرز الحلو، التين، العنب، الزيتون، والرمان، مما يساهم في تعزيز التنوع البيئي والاقتصاد الزراعي المحلي.
ولا تقتصر المبادرة على زراعة الأشجار فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تمكين أكثر من 70 أسرة زراعية تضم حوالي 400 فرد في المناطق المستهدفة، عبر تحسين دخلهم وتعزيز استقرارهم المالي. ووفقًا لأنس الطوسي، مشرف عمليات السائقين في “إندرايف” بالمغرب، من المتوقع أن تحقق هذه المبادرة إيرادات تصل إلى 18,119,150 درهمًا مغربيًا سنويًا لكل شجرة على مدى سبع سنوات، ما يضمن فرصًا اقتصادية مستدامة للأسر المستفيدة.
وفي سياق متصل، أكد يوسف بن مئير، رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، أن هذه الشراكة تعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث تتيح للسكان المحليين فرصة تطوير بيئتهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما أشار إلى أن المشروع لا يقتصر على الأثر الاقتصادي، بل يساهم أيضًا في الحد من التلوث البيئي، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز قدرة المنطقة على التكيف مع التغيرات المناخية.
