منبر 24
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيز التنفيذ، اليوم الأحد، عند الساعة 8:30 صباحًا، وفق ما أعلنت حماس، في حين أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن التنفيذ بدأ في 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي. ورغم الإعلان الرسمي عن التهدئة، شهدت الساعات الأولى خروقات من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ هجمات شمال قطاع غزة أسفرت عن سقوط أكثر من 20 شهيدًا وجريحًا فلسطينيًا.
وفي إطار تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، أن الحركة قررت الإفراج عن ثلاث أسيرات إسرائيليات، وهن: رومي جونين، إميلي دماري، ودورون شطنبر خير. بدورها، أكدت حماس أنها سلمت للوسطاء قائمة الأسيرات قبل قليل، موضحة أن التأخير كان لأسباب فنية وميدانية، وهو ما أدى إلى توتر بين الطرفين وتأخير تنفيذ بعض البنود.
في المقابل، أعلنت إسرائيل تسلمها رسميًا قائمة الأسيرات الثلاث اللاتي سيتم الإفراج عنهن، فيما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش تلقى تعليمات بوقف إطلاق النار في منطقة غلاف غزة فور استلام القائمة. لكن، وبحسب مصادر إسرائيلية، كان هناك تردد إسرائيلي في التنفيذ بحجة التأخير، حيث زعمت سلطات الاحتلال في وقت سابق أن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد تسليم القائمة رسميًا.
وكانت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار قد استمرت لأسابيع، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، وانتهت إلى اتفاق يشمل هدنة مؤقتة مع تنفيذ صفقة تبادل أسرى تدريجية، تبدأ بالإفراج عن عدد من المحتجزين لدى الطرفين. وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، إن فرقًا دولية من قطر ومصر وأميركا ستراقب تنفيذ الاتفاق وستعمل على متابعة أي خروقات محتملة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحرب المدمرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023. ومن المتوقع أن تكون هذه المرحلة الأولى من التهدئة خطوة نحو تفاهمات أوسع، رغم استمرار المخاوف من تصعيد جديد في ظل عدم التزام إسرائيل الكامل ببنود الاتفاق حتى الآن.