قامت فرنسا بعد حادث ضربة المروحة, التي اتخذتها ذريعة لاحتلال الجزائر سنة 1830 مستغلة ضعف الحكام الاتراك الموجودين على رأس إيالة الجزائر الذين اندحرو بسرعة البرق أمام الهجوم الفرنسي، لتعلن القبائل الجزائرية سلسلة المقاومة المسلحة التي قادها الامير عبد القادر بن محي الدين الجزائري في غرب البلاد ،دعم لامشروط من السلطان المغربي مولاي عبد الرحمن للامير الجزائري، دعم أدخل المغرب في متاهات وحروب ومعاهدات والبداية بمعركة إيسلي التي أظهرت شرخ وضعف الجيش المغربي الذي غاب عن المعارك الخارجية وبقي منتشيا بانتصار وهبة شاعت بعد معركة وادي المخازن، هزيمة إيسلي ستسيل لعاب الدول الامبريالية اتجاه المغرب لتتلوها معركة تطوان ومعاهدات انتهت بتوقيع المغرب لمعاهدة الحماية بفاس 1912
ثارت القبائل المغربية في وجه الاستعمار ،قاوم من قاوم واستسلم من استسلم، وتوغلت فرنسا في ربوع البلاد ،1934 عهد جديد من المقاومة المغربية مقاومة الفكر والمفاوضات السياسية عقبها تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والعمليات الفدائية، والمغرب ينظر لاستقلاله بإستقلال جيرانه دون مساومة أو تفضيل ،فرنسا تأبى المساومة بالجزائر معتبرة إياها مقاطعة فرنسية كيف لا وهي من أكملت القرن من التواجد على الاراضي الجزائرية ، خلال 15 شتنبر 1956 ألقى العاهل المغربي محمد الخامس خطابا بمدينة وجدة الحدودية تناول خلاله معاناة شعوب المغرب العربي من السياسة الاستعمارية الفرنسية، مركزا على معاناة الشعب الجزائري ومؤكدا على ضرورة ايجاد حل سلمي وعادل للقضية الجزائرية ، دون أن ننسى الدور الاعلامي الذي لعبته الجرائد المغربية في دعم وتأييد الثورة الجزائرية انطلاقا من توصيات ومبادئ الامم المتحدة
مرت السنوات والاعوام وتوالت الايام ،وتطاول الجزائريون على يد مدت لهم العون في فترات تنكرو لبعضهم، انتصارات ديبلوماسية مغربية متوالية ادخلت جينرالات الجزائر في حالة هيستيرية، همة ملك البلاد جلالة الملك محمد السادس وسياسيته الرشيدة اتجاه البلاد والعباد ، جعلت المتحكمين في دواليب السلطة بالجارة في دوامة من الصراعات ، في خطاب لجلالته قبل سنوات قال: اللهم كثير حسادنا … حساد بعد انجازات اقتصادية وتنموية اصبح المغرب معها قوة ريادية بإفريقيا باعتراف الاعداء قبل الاصدقاء، شطحات ديك مذبوح تلك التي بدأ يلعبها إعلام الجزائر وتصدير ازمته بإفتعال صراع مع المغرب بدل النظر في احوال شعبه وحل ازمة الحليب التي تناقلتها كبريات الصحف العالمية