منبر 24
أثار ظهور رئيس الجمعية الوطنية للفروسية التقليدية، الذي يشغل في الوقت ذاته صفة نائب برلماني، في فعاليات إقصائيات التبوريدة ببوزنيقة جدلاً واسعاً، بعد أن وُصف حضوره بأنه يحمل طابعًا انتخابيًا واضحًا، وهو ما أثار حفيظة عدد من المتابعين والفاعلين في المجال.
ووجّهت انتقادات إلى الطريقة التي تم بها استغلال الفضاء الرياضي والثقافي الذي تمثله إقصائيات التبوريدة، باعتبارها محطة لتصفيات رياضية وطنية، لترويج صورة سياسية بشكل غير مباشر. وتساءل فاعلون عن مدى احترام الجمعية الوطنية للفروسية التقليدية لمبدأ الحياد المفترض في مثل هذه التظاهرات، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسؤول يجمع بين الصفة الرياضية والتمثيلية الحزبية.
وتطرح هذه الواقعة إشكالية تضارب المصالح بين المهام الحزبية والمسؤوليات الجمعوية، خصوصاً في قطاع يرتبط بالهوية الثقافية والتراث المغربي، ويستوجب الحفاظ على مصداقيته واستقلاليته عن أي توظيف سياسوي أو انتخابي.
ودعت أطراف متابعة إلى فتح نقاش مسؤول داخل الجهات الوصية والجمعيات المعنية، لتحديد ضوابط واضحة تضمن النأي بالرياضة التقليدية عن كل استغلال محتمل، حفاظاً على شفافيتها ونزاهتها، وترسيخاً لقيم التنافس الشريف والتعددية الثقافية.
