تتواصل في مدن المملكة المغربية، موجة من الاحتجاجات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث تنظم وقفات ومسيرات بشكل يومي تقريبا، تعبيرا عن التضامن الشعبي مع الفلسطينيين ورفضًا لحرب الإبادة التي يتعرضون لها. وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد العدوان على القطاع واستمرار استهداف المدنيين، تزامنا مع استعدادات لتنظيم مسيرة شعبية ضخمة بالعاصمة الرباط صباح الأحد.
وشهدت مساء السبت العديد من المدن المغربية وقفات ومسيرات دعت إليها هيئات داعمة للقضية الفلسطينية، بعد يوم من خروج أكثر من 100 مظاهرة في 56 مدينة مغربية استجابة لنداء “جمعة الغضب” الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية. ورفعت خلال الوقفات شعارات تندد بالحصار والتجويع واستهداف المستشفيات والطواقم الصحفية، وسط انتقادات واسعة للصمت الدولي.
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أعلنت أن يوم الجمعة شهد تنظيم “جمعة طوفان الأقصى رقم 70”، حيث خرج المواطنون بعد صلاة الجمعة في مسيرات عارمة دعما لغزة، تحت شعار “غزة تحت النار يا أمة الإسلام”. من جهتها، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، وقفات مماثلة في مدن عدة، أبرزها الرباط وطنجة وتطوان.
وفي هذا السياق، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى تنظيم مسيرة شعبية حاشدة غدا الأحد انطلاقا من ساحة باب الأحد بالعاصمة الرباط، على الساعة 11 صباحا. وقررت فروع الجبهة تأجيل كل الوقفات المحلية للمشاركة في المسيرة الوطنية، مشددة على بشاعة الجرائم المرتكبة في غزة وضرورة التعبئة الشعبية لمواجهتها.
كما دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى مسيرة مماثلة، مؤكدة أن هذه التعبئة تأتي احتجاجا على استمرار جرائم الاحتلال من جهة، والتطبيع الرسمي المغربي من جهة أخرى، محذرة من “الاختراق الصهيوني التخريبي للنسيج الوطني”. وقد أعلنت عدة هيئات دعمها للمسيرة، من بينها جماعة العدل والإحسان، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنسيقيات طلابية من مختلف التخصصات.
