منبر 24
شهدت مدينة الجديدة، صباح اليوم الخميس فاتح ماي، تنظيم فعاليات حاشدة بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، بمشاركة مكثفة لمختلف المركزيات النقابية، التي جددت مطالبها الاجتماعية والاقتصادية في ظل التحديات الراهنة.
وجابت مسيرات خطابية شوارع المدينة، شارك فيها ممثلو النقابات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT) والكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، حيث رُفعت شعارات ولافتات تدعو إلى تحسين أوضاع الشغيلة على المستويين المحلي والوطني.
وأكد المتدخلون خلال هذه الفعاليات على أهمية مواصلة التعبئة الوطنية للدفاع عن الوحدة الترابية، منوهين بما تحقق من مكاسب دبلوماسية لصالح القضية الوطنية، ومبرزين ضرورة اليقظة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وفي سياق متصل، توقفت الكلمات الملقاة عند الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تميز هذه السنة، في ظل تصاعد تداعيات الأزمات الاقتصادية، وغلاء المعيشة، وارتفاع معدلات التضخم، داعية إلى ضرورة دعم الفئات الهشة وتعزيز أسس الدولة الاجتماعية.
كما طالبت النقابات برفع الأجور ومعاشات التقاعد، والحفاظ على الحقوق المكتسبة، وتسريع وتيرة إدماج الشباب العاطل في سوق الشغل، فضلاً عن توفير الدعم الضروري للمقاولات الصغرى والمتوسطة باعتبارها رافعة أساسية للتشغيل والتنمية.
ولم تغب القضايا الإنسانية عن أجواء الاحتفالات، حيث عبّر عدد من المشاركين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
يُشار إلى أن فعاليات عيد الشغل بمدينة الجديدة مرت في أجواء سلمية ومنظمة، تميزت بحضور أمني متوازن ساهم في ضمان نجاح هذا الموعد السنوي ذي البعد النضالي والرمزي.
