منبر 24
استيقظت العاصمة طهران، صباح اليوم السبت، على حادث مروع، حيث قُتل قاضيان أمام المحكمة العليا.
وتعرض ثلاثة قضاة من المحكمة العليا لهجوم مسلح في طهران، مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة الثالث بجروح، وفقًا لما أفادت به وكالة أنباء “فارس”. وبعد تنفيذ الهجوم، أقدم المهاجم على الانتحار.
ووقع الحادث أمام قصر العدل في ساحة الأرك، حيث أطلق المهاجم النار مباشرة على القضاة، بحسب ما ذكره موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الإيرانية.
وقد فتحت السلطات تحقيقًا فوريًا لتحديد دوافع المهاجم وخلفياته، في حين لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وتبين أن أحد القتيلين هو القاضي محمد مقيسه، الذي كان رئيس الفرع 28 من المحكمة الثورية، ويُعد من الشخصيات المثيرة للجدل في النظام القضائي الإيراني.
وكان مقيسه قد لعب دورًا بارزًا في محاكمة المعارضين السياسيين، خاصة خلال احتجاجات ما بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009، حيث أصدر العديد من الأحكام الصارمة، بما في ذلك عقوبات بالإعدام وأحكام بالسجن طويلة الأمد بحق نشطاء سياسيين وصحفيين وأعضاء الأقليات الدينية.
كما تعرض مقيسه لعقوبات دولية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا بسبب دوره في انتهاكات حقوق الإنسان وإصداره أحكامًا اعتُبرت غير عادلة.