
منبر24
انعقدت، يوم أمس السبت بمدينة سلا، الدورة العادية الثلاثون للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بحضور القيادة الجماعية للأمانة العامة، ورئيسي الفريقين البرلمانيين، إضافة إلى وزراء الحزب، وأعضاء المكتب السياسي، والمنتخبين، وبرلمانيين، وأعضاء المجلس الوطني.
وتميزت الدورة بعرض توصيات لجنة المساواة وتكافؤ الفرص حول المساواة في الشغل، إلى جانب إطلاق مبادرة “سنكتب تيفيناغ”، التي تهدف إلى اعتماد اللغة الأمازيغية بحروفها الأصلية إلى جانب العربية داخل مقرات الحزب ومؤسساته المنتخبة.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، اعتبرت نجوى ككوس، رئيسة المجلس الوطني، أن هذه الدورة تنعقد في “سياق دولي معقد مليء بالتحديات والرهانات”، مبرزة أن الحزب عرف دينامية تنظيمية مهمة خلال الفترة الماضية، من أبرزها إطلاق مبادرة “جيل 2030”، التي تُجسد إيمان الحزب بدور الشباب وإشراكهم في الشأن السياسي.
وأشارت ككوس إلى أن “اجتماعات اللجان الوظيفية المنبثقة عن المجلس شكلت فضاءات للنقاش والابتكار حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المطروحة على الساحة الوطنية”، مؤكدة في الآن ذاته أن المشاركة الحكومية للحزب “تميزت بنوعية القطاعات التي يشرف عليها، وبالأوراش الكبرى التي أطلقتها خدمةً للمواطنين”.
من جانبه، شدد محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للحزب، على أن المرحلة الحالية “حبلى بالتحديات، وتفرض علينا التعامل معها بعقلانية وإنسانية وحكمة”، مشيرًا إلى أن التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إليهم في كل الأحوال “جزء أساسي من العمل السياسي”.
وأكد بنسعيد أن القطاعات التي يشرف عليها الحزب “تلعب دورًا محوريًا في تسهيل حياة المواطنين”، داعيًا إلى تعزيز دور جميع هياكل الحزب، من رؤساء الجهات والجماعات، إلى كل المناضلين والمناضلات، باعتبارهم مرآة الحزب في المجتمع.
واختتمت الدورة بتأكيد قيادة الأصالة والمعاصرة على مواصلة العمل من أجل تعزيز حضور الحزب ميدانيًا، وتطوير السياسات العمومية التي تستجيب لتطلعات المواطنين.