أعلنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذراع الصحي للاتحاد الإفريقي، عن عقد مؤتمرها الدولي السنوي الثاني حول الصحة العامة في القارة في الفترة من 13 إلى 15 دجنبر القادم في كيغالي برواندا.
وأوضحت المراكز الإفريقية، في بيان أمس الإثنين، أن المؤتمر سينعقد تحت عنوان: “الاستعداد لمواجهة الأوبئة في المستقبل والتعافي بعد الجائحة: إفريقيا على مفترق طرق”، الذي يعد منصة للقادة الأفارقة والباحثين وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لتبادل النتائج العلمية ووجهات النظر حول الصحة العامة والتعاون في البحث والابتكار في القارة.
وتوقعت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن يسهم المؤتمر في تعزيز المهام القارية الصحية وبناء قدرات مؤسسات الصحة العامة في إفريقيا وشراكاتها للوقاية والكشف والاستجابة بسرعة وفعالية لتهديدات الأمراض القائمة على العلم والبرامج القائمة على البيانات.
وفي السياق ذاته، قالت أجنيس بيناجواهو، رئيسة المؤتمر الدولي السنوي الثاني حول الصحة العامة في إفريقيا: “من خلال مشاركة بعض الشخصيات الرائدة في مجال الصحة العامة في إفريقيا، سيوفر المؤتمر منتدى لمراجعة الدروس المستفادة من (كوفيد-19)، وتشكيل أنظمة صحية أكثر مرونة يمكنها الاستجابة بفعالية للأزمات المستقبلية ونحن متحمسون لرؤية قادة المستقبل الصاعدين يحتلون مركز الصدارة أمام أقرانهم أثناء عملهم على النهوض بالصحة العامة والتعليم والبحث العلمي في إفريقيا”.
وأضافت: “كان لجائحة (كوفيد-19) آثار مباشرة وغير مباشرة على النظم الصحية الإفريقية، مع تعطل العديد من الخدمات الصحية الأساسية بشدة لفترات طويلة من الزمن، وقد هدد هذا الاضطراب السيطرة على الأمراض الرئيسية ذات العبء الثقيل مثل فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” والسل والملاريا وكذلك الوقاية من وفيات الأمهات والأطفال وبرامج الفحص الصحي المختلفة”.
وأشارت إلى أن المؤتمر سيتناول برنامج التقييم القطري للصحة لعام 2022، وكيفية تأثر النظم الصحية الإفريقية بالوباء، والتدخلات المطلوبة لإعادة برامج الصحة القارية المختلفة إلى مسارها الصحيح.
وكانت النسخة الأولى من المؤتمر الدولي السنوي التي عقدت العام الماضي، قد عرفت مشاركة 12 ألف متخصص في مجال الصحة العامة من جميع أنحاء القارة والعالم لتبادل النتائج العلمية، والتعاون في مجالات البحث والتنفيذ، ورسم مسار مشترك نحو مستقبل آمن لإفريقيا، ووضع الأنظمة اللازمة لها من أجل الحفاظ على صحة سكانها.
يذكر أن المراكز الإفريقية تدعم كافة بلدان القارة في ما يتعلق بتحسين المراقبة والاستجابة للطوارئ والوقاية من الأمراض المعدية، ويشمل ذلك التصدي لانتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية والبشرية، كما تسعى أيضا إلى بناء القدرة على الحد من أعباء الأمراض على القارة.