بدأت طواقم الدفاع المدني، اليوم الخميس، عملية انتشال جثامين الشهداء التي دفنت مؤقتاً في ساحة مستشفى الشفاء بمدينة غزة خلال فترة الحرب. وقد أفادت مصادر أن العديد من الجثث التي تم انتشالها لا تزال مجهولة الهوية، مما صعّب على طواقم الدفاع المدني والأهالي التعرف عليها حتى الآن.
وستُحمل كافة الجثامين إلى المقابر الرسمية بعد استخراجها من ساحة المستشفى الأكبر في القطاع، والذي تعرض لعمليتين اقتحام واسعتين من قبل قوات الاحتلال أثناء الحرب. ويُذكر أن الفلسطينيين اضطروا لدفن عدد كبير من الشهداء في هذه الساحة بسبب الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على المنطقة في ذلك الوقت، مما جعل الوصول إلى أماكن دفن أخرى شبه مستحيل.
وأشار أحد الأهالي إلى أنه تمكن من التعرف على جثث ذويهم بعد استخراجها، لكن غالبية الجثامين قد تحللت نتيجة مرور الوقت، إضافة إلى تعرض المنطقة إلى تجريف من قبل قوات الاحتلال. في الوقت نفسه، أكد مصدر أن ساحة المستشفى ستتحول قريباً إلى مستشفى ميداني مخصص لتقديم العلاج لسكان القطاع الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات الطبية نتيجة لتدمير الاحتلال لكثير من المستشفيات في المنطقة.
وتُعد هذه الإجراءات جزءاً من جهود السلطات الفلسطينية لفتح مجال للحياة اليومية في غزة من جديد، في مواجهة التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والحصار، مع تسليط الضوء على التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشعب الفلسطيني في سبيل الدفاع عن أرضه وأسرته.
