
منبر24
في أول موقف رسمي بعد تعثر مبادرة ملتمس الرقابة، عبّرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن استيائها الشديد من ما وصفته بـ”السلوك غير المسؤول” لأحد أحزاب المعارضة، والذي “تنصل بطريقة مشبوهة” من التزامه تجاه المبادرة الرقابية المشتركة، وفق تعبير الحزب.
وفي بيان صدر عقب اجتماعها المنعقد في 17 ماي الجاري، لمّحت قيادة “البيجيدي” إلى الحزب الاشتراكي دون تسميته، متهمة إياه بـ”الاختباء وراء مبررات واهية للانسحاب من التنسيق”، ومعتبرة أن هذا التصرف يُعيد إلى الأذهان “دوره المشبوه” في عرقلة تشكيل الحكومة سنة 2016، ويؤكد استمراره في أداء “أدوار تسيء للعمل السياسي وتربك المسار الديمقراطي”.
وجاء هذا التصعيد، بعدما أعلن الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية، للمرة الثانية، تعليق تنسيقه مع باقي الفرق المعارضة بخصوص ملتمس الرقابة، الذي يجمعه مع فريق التقدم والاشتراكية، الفريق الحركي، والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
وأعلن حزب “المصباح” في السياق ذاته، عزمه تنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على تطورات ملتمس الرقابة، إلى جانب إحداث لجنة لليقظة التشريعية، في ظل ما وصفه بـ”تسريع الحكومة تمرير مشاريع القوانين دون احترام الأصول التشريعية ودور المؤسسة البرلمانية”.
كما كشف الحزب عن أيام دراسية مرتقبة تتناول ملفات حساسة، منها برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، الفلاحة العائلية، والصيد البحري، مستندا في بعض محاوره إلى تقارير صادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وفي سياق آخر، نوه الحزب بالرسالة التي بعثها الملك محمد السادس إلى القمة العربية في بغداد، مشيداً بما تضمنته من دفاع صريح عن القضية الفلسطينية، ودعوة للمجتمع الدولي لمراجعة مواقفه تجاه ما يجري في الأراضي المحتلة.
كما طالب الحكومة بالتعجيل في تنزيل التعليمات الملكية الصادرة في المجلس الوزاري الأخير، خاصة ما يتعلق بعملية إعادة تكوين القطيع الوطني، داعياً إلى ضمان الشفافية والنجاعة في توزيع الدعم المخصص للعملية.