
شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، استشهاد فلسطينيين جراء إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتعرض فيه عدة مناطق شمال وجنوب القطاع لإطلاق نار مكثف رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في وقت سابق.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مروحية للاحتلال أطلقت صاروخين على موقع في منطقة المواصي غرب خان يونس، مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين. كما تعرضت منطقة كرم أبو معمر شمال شرقي مدينة رفح لقصف مدفعي، لكن لم ترد بعد أي معلومات أولية عن سقوط ضحايا جدد.
ومنذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في 19 يناير الماضي، بوساطة وسطاء دوليين، شهد القطاع دخول 116 شهيدًا إلى مستشفيات غزة، معظمهم جثامين منتشلة من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 490 إصابة. ورغم ذلك، تتواصل الاشتباكات بشكل متقطع، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الأطراف بالاتفاق المعلن.
وتتزامن هذه التصعيدات مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تواصل قوات الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي. في خطوة تصعيدية أخرى، أصدر نتنياهو أمرًا بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة منذ صباح أمس الأحد. وقد قوبل هذا القرار بإدانة شديدة من حركة حماس التي اعتبرت هذه الخطوة “انقلابًا” على الاتفاق القائم.
وسط هذه الظروف المتوترة، يبقى الوضع في غزة هشًا ويهدد بتصعيد أكبر، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين في القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وعدم التوصل إلى حلول جذرية للأزمة الإنسانية المتفاقمة.