تواصــل الجامعــة المغربيــة لشــركات التأميــن وإعــادة التأميــن لمواكبــة القطــاعة مــن أجــل وضــع إطــار تنظيمــي وقانونــي، يســمح بتحريــر الطاقــات وبلــورة حلــول فعّالــة تضمــن للمواطنيــن والشــركات دعمــا لتحقيــق طموحاتهــم وحمايــة فعّالــة ضــد المخاطــر.
وتشتغل ذات الشركة على مسألة التحول فـي قطاعنا، والـذي يتم تحديثـه ورقمتنه بهـدف مواكبة المؤمنة عليهم والمستفيدين من الخدمات الذين يتواصلون بشكل متزايد عبر الوسائل الرقمية.
وبهــدف تســريع هــذه الحركيــة، تعمــل الجامعــة المغربيــة لشــركات التأميــن وإعــادة التأميــن وأعضاؤهــا، مــع هيئــة مراقبــة التأمينــات والاحتيــاط الاجتماعــي لتحديــد جميــع الرافعــات التــي مــن شــأنها تســريع التحــول الرقمــي
لقطاع التأمين المغربي. ويمكننا في هذا الصدد سرد ثلاثة إجراءات رئيسية:
الأول : المواكبة المقدمة من طرف مؤسسـة التمويـل الدولية ويهدف إلى تحديـد التوجهات الاسـتراتيجية وخارطة الطريـق المتعلقة برقمنة التأمين، وذلك من خلال نهج منظم يعتمد على تحليل البيئة التنظيمية والقانونية وعلى آخر المستحدثات في مجال الرقمنة.
ويســتند اإلجــراء الثانــي، الــذي تــم الانتهــاء منــه مؤخــرا، علــى دراســة مشــتركة بيــن هيئــة مراقبــة التأمينــات والاحتيــاط االجتماعــي، والجامعــة المغربيــة لشــركات التأميــن وإعــادة التأميــن، تهــدف إلــى توزيــع المنتجــات فــي العصــر الرقمــي، والــذي يتمثــل فــي وضــع المتطلبــات القبليــة التنظيميــة والقانونيــة إضافــة إلــى الشــروط
المناســبة لترســيخ تنميــة منســجمة للمبيعــات مــن خــال هــذه القنــاة.
فــي حيــن يتمثــل الاجــراء الثالــث فــي وضــع المتطلبــات القبليــة الالزمــة إلزالــة الطابع المادي على شهادة التأمين على المركبات، على المدى المتوسط.
وهنـاك مسـتجد آخـر فـي القطاع، يخـص التأميـن »التكافلـي«. إذ تم تكميـل النصـوص التنظيمية اللازمـة لتفعيلـه مـن خـال نشـر قـرار وزارة االقتصـاد والماليـة فـي الجريـدة الرسـمية )رقـم 7029 بتاريــخ 11 أكتوبــر 2021 )ودوريــة هيئــة مراقبــة التأمينــات واالحتيــاط االجتماعــي الصـادرة فـي الجريدة الرسـمية )رقـم 7033 بتاريخ 15 أكتوبـر 2021 .)ون يتعلق الامر بنصوص تنظيمية ترتبط بتطبيق مقتضيات مدونة التأمينات المتعلقة بالـتأمين »التكافلي«.
وبالمــوزاة مــع جميــع أعمالــه، تعمل نفس الجامعة لمواكبــة توســيع التغطيــة لتشــمل 22 مليــون مواطنــا مــن
خالل تعزيز العرض التكميلي والتغطية عن »المخاطر الصحية الكبرى، ّ وقــد حفــز هــذا الموضــوع ذي الاهميــة البالغــة، الجامعــة إلــى وضعــه فــي قلــب موضــوع الــدورة الثامنــة مــن ملتقــى الــدار البيضــاء للتأميــن الــذي ســيعقد فــي 23 و24 مــارس2022 .
وقــد فــرض هــذا الملتقــى الســنوي وجــوده علــى مــر الســنين باعتبــاره فرصــة أساســية للتبادل والمشاركة بين المهنيين في مجال التأمين القادمين من جميع أنحاء العالم.
وعلــى غــرار الــدورات الســابقة، ستشــهد دورة ســنة 2022 مشــاركة متدخليــن محلييــن ودولييــن مهميـن، سيناقشـون الرهانـات البيئيـة والاجتماعيـة وقضايـا الحوكمـة فـي عالقتهـا باكتتـاب التأميــن والاســتثمار. كمــا ســتركز النقاشــات أيضــا علــى دور شــركات التأميــن الخاصــة فــي توسيع وتعميم التغطية الصحية الشاملة، لسيما فيما يتعلق بالتجارب الدولية الاخرى.