إشارات عديدة و من مختصين في الشأن العسكري و الاستراتيجي تشير إلى أن الجزائر تعيش حالة أهبة إستعداد لحرب محتملة و قد بدأت معالمها الأولى منذ سنة 2011 بعد هجوم حلف الناتو على ليبيا و هذا ولد عقيدة لدى الجيش الجزائري الذي خشي منذ ذلك الوقت امتداد الحلف الأطلسي إلى ضرب الجزائر و هي البلد الوحيد الذي بقي آمنا من بين الدول الأربعة التي كانت حليفة للإتحاد السوفيتي و تم زعزعة استقرارها و هي للتذكير العراق، سوريا و ليبيا لهذا فإن الجزائر التي عملت على تقوية ترسانتها العسكرية الدفاعية من خلال التزود بمنظومات بطاريات صواريخ S300 الدفاعية في طرازها المعدل وهي ثاني مورد في العالم لهذه المنظومة بعد الصين من الإتحاد الفيدرالي الروسي ، و كذا صواريخ قريبة المدى من طراز “بانسير”، فهي تمتلك أيضا حوالي 70 طائرة ثقيلة من طراز سوخوي 30 لكنها غير كافية حسب الخبراء للتصدي لحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة خاصة طائرات F35 الأمريكية. لذا فإن منظومة صواريخ S300 و S400 التي تمتلكها الجزائر تجعلها في موقف دفاعي متقدم لمراقبة و إمكانية إسقاط أي صاروخ بما فيه الباتريوت الأمريكي أو طائرات الجيل الخامس الأمريكي ( F35) الجد متطورة إلكترونيا. فالوضع ما بعد هجوم النيتو على ليبيا و ما يعيشه العالم من تحولات جيواستراتيجية ، تجعل الجزائر في وضع أهبة الإستعداد لحالة حرب محتملة و من مؤشراتها الواضحة حسب الخبراء نسرد ما يلي :
1- تشغيل منظومة صواريخ S300 و و S 400 و هذا معناه حسب الخبراء العسكريين إستعداد قوي لحالة الحرب أو هجوم محتمل..و للتذكير فإن هذه المنظومة أثبتت فعاليتها في الحرب الاوكرانية و استعملت منها خمسة صواريخ فقط لم تستطع صواريخ Patriot اسقاطها.
2- الزيارات المتكررة للجنرال شنقريحة في الآونة الأخيرة للمناطق العسكرية على صعيد الترابي الجزائري .
3- التدريبات العسكرية الليلية التي يجريها الجيش الجزائري .
4- التدريبات بالذخيرة الحية التي يقوم بها الجيش الجزائري.
5 – امتلاك صواريخ إسكندر م الروسية وهي طويلة المدى و لا تمتلكها إلا بيلاروسيا و الجزائر خارج الجيش الروسي
6- تشغيل نظام الحرب الالكترونية الصيني ” الينك .اتش.ال986 ” الذي يرصد كل الطائرات و الصواريخ و يحمي الرادارات الجزائرية .
يبقى الوضع مكهربا في ظل إستعداد الجزائر لحرب محتملة جعلتها تستثمر أكثر من 23 مليار دولار في التسلح وهي أقوى جبش دفاعي في أفريقيا وثاني مستورد للسلاح الروسي في العالم بعد الهند ، وهذا خطير على جهود التنمية في البلدان المجاورة و يدفع إلى سباق نحو التسلح لا تعرف مآلاته