شكل موضوع “التقائية استراتيجية التنمية ودعم العالم القروي بصفة عامة وأعضاء الجماعات السلالية بصفة خاصة” محور يوم دراسي، انعقد أمس الثلاثاء 31 ماي 2022 بمقر عمالة الرحامنة،من تنظيم مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، بتنسيق مع عمالة الرحامنة لفائدة ذوي حقوق الجماعات السلالية بجهة مراكش أسفي، و تهدف هذه الاستراتيجية إلى المساهمة في تنزيل التوجيهات السامية في مجال التنمية القروية و النهوض بالعنصر البشري ، عبر تسخير كل مؤهلات العالم القروي من أجل تنمية المجال و إدماجه في مسلسل التنمية و تحسين ظروف العيش .
كما تروم هذه الاستراتيجية التي تمتد إلى سنة 2024 إلى إدماج الأراضي السلالية ضمن رافعات التنمية و المساهمة في إبراز جيل جديد من التنظيمات الفلاحية، الحرفية و المهنية، والتي ستساهم في خلق طبقة وسطى عن طريق الاستثمار بالمجال القروي عبر مواكبة عمليتي تمليك ذوي الحقوق و تعبئة مليون هكتار من الأراضي الفلاحية السلالية.ولتحقيق الأهداف المنشودة من هذه الاستراتيجية عبأت الوزارة جميع الموارد البشرية و الشركاء المتدخلين في مجال التنمية القروية.
وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة العمل على بلورة مخططات تنموية مندمجة بين المصالح غير الممركزة للدولة على المستوى الإقليمي من خلال التقائية البرامج القطاعية، والحرص على توحيد الجهود في هذا الإطار، مع الحث على تشجيع عمليات البحث العلمي في المشاريع التنموية وملاءمتها لطبيعة المنطقة. كما تم التأكيد على تنظيم دورات تكوينية من أجل استفادة ذوي حقوق الجماعات السلالية وإدماجهم في مسلسل التنمية من خلال التحسيس واحتضانهم ومواكبتهم.
وتميز هذا اليوم الدراسي بتقديم برنامج تنمية الجماعات السلالية بإقليم الرحامنة على مستوى قطاع الفلاحة وشهادات بعض تعاونيات الجماعية السلالية.كما انتقل عامل إقليم الرحامنة رفقة الوفد المرافق له إلى منتزه مولاي الحسن من أجل زيارة معرض بعض تعاونيات الجماعات السلالية للتعريف بمنتجاتها المجالية.
يشار إلى أن الاهتمام المتزايد بالأراضي السلالية يلقى ترحيبا كبيرا من قبل ذوي الحقوق، الذين يؤكدون على أن الظروف أصبحت مواتية من أجل النهوض بالأراضي الجماعية وتحديث طرق استغلالها.