
منبر24
نظمت الجمعية المغربية للرؤية الموحدة، أمس السبت بالدار البيضاء، لقاءً علميا بمناسبة اليوم العالمي لصحة العيون، خصص للتوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن أمراض العيون، بمشاركة نخبة من الأطباء الأخصائيين والباحثين في المجال.
وشكل هذا اللقاء منصة علمية لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات المرتبطة بصحة العيون وسبل الوقاية من الأمراض التي تهدد سلامة البصر.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة الجمعية المغربية للرؤية الموحدة، الدكتورة إلهام فرح، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو تعزيز الوعي بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن أمراض العيون، مبرزة أن الكشف المنتظم يشكل عاملاً حاسماً في الحفاظ على صحة البصر وتفادي المضاعفات الخطيرة.
ومن جانبها، أوضحت البروفيسور لبنى المعلوم، الأخصائية في طب العيون، أن داء المياه الزرقاء (الجلوكوما) يعد من الأمراض الصامتة التي تصيب العصب البصري وتؤثر تدريجيا على النظر دون ظهور أعراض واضحة في مراحله الأولى، مشيرة إلى أن عوامل الإصابة تشمل ارتفاع ضغط العين، العامل الوراثي، وداء السكري.
وشددت المعلوم على أن التشخيص المبكر يشكل خطوة أساسية في الحد من تفاقم المرض، إذ يمكن التحكم فيه عبر العلاج الدوائي أو التدخل بالليزر حسب الحالات.
أما الدكتورة فتيحة بارنس، المختصة في الطب العام، فقد تناولت في عرضها العلاقة بين داء السكري وصحة العين، مؤكدة أن هذا المرض المزمن يُعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى ضعف البصر، وداعية المصابين إلى الالتزام بالعلاج والنظام الغذائي الصحي وإجراء الفحوصات الدورية لحماية العين من مضاعفاته.
وتضمن اللقاء عدة محاور علمية من بينها:
• “اليقظة الدوائية والآثار الجانبية في طب العيون.. بين الرؤية واليقظة”،
• “العين والسكري: الوقاية من أجل رؤية أفضل”،
• “من التشخيص إلى التصحيح: التعاون بين أطباء العيون وأخصائيي البصريات من أجل تحسين صحة البصر”.
ويُذكر أن اليوم العالمي للبصر، الذي يُحتفل به سنوياً في شهر أكتوبر، يهدف إلى رفع الوعي العالمي بمشاكل ضعف البصر والعمى، والدعوة إلى تعزيز جهود الوقاية والعلاج للحفاظ على صحة العين وجودة الحياة.