اعلان
اعلان
مقالات الرأي

لماذا زار الرئيس الفرنسي استوديو DISCO MAGHREB بوهران؟؟؟

اعلان

 

أثارت الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي ماكرون بداية من 25 غشت الماضي إلى الجزائر اهتماما دوليا في سياق ظروف جيوسياسية متوترة في شمال إفريقيا و غرب المتوسط. وبعيدا عن سياقات الصراع و التفاوض على الغاز ، أثارت صورة تواجد الرئيس ماكرون في استوديو ديسكو Maghreb بوهران وهو يحمل كاسيط الشاب حسني عدة أسئلة عن خلفيات هذه الزيارة لرئيس دولة عظمى.

اعلان

لذا لا بد من طرح بعض النقط المحيطة بها لمحاولة الفهم و هي على الشكل التالي :
1- إن عمالقة الراي الجزائري قد مروا من استوديو ديسكو Maghreb في بداياتهم من قبيل الشاب خالد ، الشاب مامي، الراحل الشاب حسني، الشابة الزهوانية، فضيلة والصحراوي و غيرهم، وهذا النمط من الغناء عبر عن انتظارات أجيال بكاملها كانت تنتقد الواقع الإجتماعي و تريد تغييره برؤية فرنكوفونية كانت باريس و Marseille الملاذ الأخير عبر الأغنية للهروب من هذا الواقع البئيس.

2- إن أغنية الراي الجزائرية وصلت إلى العالمية بفضل المنتجين و الملحنين وكتاب الكلمات الفرنسيين. فالتأطير كان فرنسيا و نموذج اغنية AICHA التي بلغ صيتها العالم كتبها و لحنها الفنان الفرنسي الشهير Jhon jacque GOLDMAN. وفيلم 100./. ARABICA الذي جمع بالشاب خالد و الشاب مامي و عرف بأغنية الراي كان من إنتاج فرنسي.
3- كان من المفروض أن يصحب الرئيس الفرنسي في طائرته كبير حاخامات فرنسا، لولا الاعتراض الجزائري رغم تسويق خبر أنه مصاب بفيروس كورونا.

و هنا غير ماكرون مقاربته الدينية بمقاربة يغلب عليها الطابع العلماني من خلال الحديث عن السينماتوغرافيا و الموسيقى، و ذلك لمصالحة اجتماعية للشباب الجزائري مع الفرنكوفونية، لاستمرار الهيمنة الثقافية الفرنسية على المدى البعيد.

اعلان

4- تجاوز حيثيات قرار الرئيس الجزائري الانفتاح على اللغة الانجليزية و تقوية اللغة العربية مما يعني تهميشا للغة الفرنسية و حمولتها الثقافية الفرنكوفونية.

5- رغم هيمنة الصورة العلمانية للزيارة لوهران ، فإن ماكرون حاول تهميش التاريخ الماقبل الاستعمار الفرنسي، وخاصة التاريخ العثماني، و إبراز التاريخ اليهودي- المسيحي judeo chrétien عندما زار مقبرة وهران .

صورة واحدة في ظل العولمة سوقت لنا خلفيات زيارة ماكرون إلى الديسكو ، الهدف منها تصالح الشباب الجزائري مع الفرنكوفونية و الوصول إلى الهيمنة الثقافية. وهذا هو عالم اليوم!!!!

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى