الرابطة الوطنية تستنكر تغطيات إعلامية “مسيئة” لتلاميذ الباكالوريا وتدعو إلى احترام كرامتهم

منبر 24

عبّرت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، في بلاغ رسمي، عن استيائها البالغ مما وصفته بـ”الممارسات الإعلامية غير المسؤولة”، التي رافقت تغطية تصريحات بعض المترشحين لامتحانات الباكالوريا، معتبرة أن طريقة التناول تفتقر إلى أبسط قواعد المهنية ولا تليق بصورة التلميذ المغربي.

ووفق البيان، فإن عدداً من وسائل الإعلام تعمّدت اقتطاع شهادات التلاميذ وعرضها خارج سياقها الحقيقي، بأسلوب انتقائي وساخر، مما خلّف آثاراً نفسية سلبية على فئة تعيش مرحلة توتر وضغط نفسي بسبب ظروف الامتحان. واعتبرت الرابطة أن هذه المقاربات الإعلامية تتنافى مع القيم التربوية ومع واجب احترام كرامة المتعلم.

الرابطة أكدت أن الظروف النفسية والاجتماعية التي تمر بها شريحة التلاميذ، لا سيما بعد تبعات جائحة كوفيد-19، تستوجب من الإعلام التعاطي بقدر أكبر من المسؤولية والوعي، داعية إلى القطع مع كل أشكال “التسطيح الإعلامي” التي تُعيد إنتاج صور نمطية مشوهة عن شباب المدرسة المغربية.

وفي هذا الإطار، شددت الرابطة على أهمية تطوير محتوى إعلامي هادف يُعزّز ثقافة الاحترام والتقدير، ويُراعي مبادئ حقوق الطفل، ويدعم الجهود الوطنية الرامية إلى النهوض بالمنظومة التربوية.

كما وجّهت نداءً إلى المجلس الوطني للصحافة من أجل التدخل العاجل ووضع ضوابط مهنية صارمة تُحد من انتشار هذا النمط من التغطية السطحية، التي تمس بسمعة المدرسة المغربية وتضعف ثقة المتعلمين في محيطهم التربوي.

وختمت الرابطة بلاغها بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على قدسية مراكز الامتحان باعتبارها فضاءات مخصصة للتقييم العلمي والمعرفي، داعية ممثلي وسائل الإعلام إلى التزام أكبر بأخلاقيات المهنة، والمساهمة الفعلية في خلق مناخ تعليمي آمن داعم ومحفّز.