عزيز المسناوي
شهدت شوارع الرباط، اليوم الثلاثاء، مسيرة بيضاء، كما وصفها منظموها، حيث فاق عدد المشاركين فيها 100 ألف أستاذ وأستاذة جاؤوا من كل جهات المغرب رافعين شعارات رافضة لنظام “المآسي” كما يسمونه، ومطالبين بإنصافهم ماديا ومعنويا من خلال زيادات في أجورهم وكذا حفظ كرامتهم ورد الإعتبار لهم.
وتعد هذه المسيرة اكبر مسيرة احتجاجية تعليمية في السنوات الأخيرة، وتأتي في أول أيام الإضراب الوطني الذي يخوضه الأساتذة بمختلف فئاتهم، والذي سيمتد لثلاثة أيام وإلى غاية التاسع من نونبر الجاري، ويعد هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة الأسابيع الأخيرة.
ورفع المشاركون شعارات رافضة للنظام الأساسي، كما نال شكيب بنموسى حظا وافرا من الإنتقادات بسبب هذا النظام، و بسبب اهانته للأساتذة، حسب تعبيرهم.
واعتبر المتتبعون للشأن التربوي، سلاح الإقتطاعات انه سيزيد في إحراج النقابات التعليمية والتي عمدت لمراسلة بنموسى بهذا الشأن وكأنها “تخلي ساحتها” وتضع عنها أي مسؤولية في هذا الإتجاه، كما سيضرب أي مشروع “ثقة” يتم السعي لنسجه مع مكونات العملية التربوية، وخصوصا فئة المدرسين، بل ويغذي دعوات التصعيد والإضرابات المفتوحة.