منبر24 – أسماء الشتيوي
تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم مساء اليوم، الاثنين، إلى المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة الرباط، حيث ستُقام مراسم قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025. الحدث المرتقب، الذي ينطلق في تمام الساعة السابعة مساءً، سيكشف عن جدول المباريات والمجموعات الـ24 التي ستتنافس في البطولة.
وستُقام منافسات كأس الأمم الإفريقية في الفترة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخباً يتم توزيعها على ست مجموعات، تضم كل منها أربعة فرق، حيث يتأهل إلى الدور الـ16 أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربع منتخبات حاصلة على المركز الثالث.
يشهد الحفل متابعة مباشرة من أكثر من 90 دولة عبر إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، إلى جانب حضور أساطير كرة القدم الإفريقية مثل:
• المصري عصام الحضري
• الكاميروني باتريك مبوما
• التونسي أيمن المثلوثي
• الإيفواري جرفينيو
هذا الحدث يمثل انطلاقة رمزية للمنافسة، حسب ما أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) في بيان رسمي، مشيراً إلى أن الحفل سيجمع شخصيات رياضية بارزة، رؤساء اتحادات، وأساطير اللعبة، في ليلة مميزة تعد بمزيج من الرياضة والثقافة.
ومنذ اختيار المملكة المغربية لاستضافة البطولة في 27 شتنبر 2023، انطلقت أعمال تطوير البنية التحتية الرياضية لضمان نسخة مميزة. وشملت أعمال التجديد ملاعب رئيسية مثل:
• مركب محمد الخامس بالدار البيضاء
• المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط
• الملاعب الكبرى في طنجة، أكادير، مراكش، وفاس
وأكد الكاف أن هذه النسخة تحمل وعوداً لتكون الأنجح في تاريخ البطولة، مشيداً بسجل المغرب الحافل في تنظيم البطولات الرياضية، بدءاً من بطولة أمم إفريقيا للمحليين 2018 وصولاً إلى كأس العالم للأندية 2023.
ومع ارتفاع سقف الطموحات الوطنية، يسعى المنتخب المغربي لتحقيق لقبه الثاني في البطولة، بعد التتويج الوحيد عام 1976، كما تعتبر البطولة القادمة فرصة للمنتخب للتحضير لملحمة أكبر في مونديال 2030، الذي سيستضيفه المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وإلى جانب استضافة البطولات، أثبت المغرب مراراً التزامه بدعم كرة القدم الإفريقية, فقد استقبل على أراضيه العديد من المباريات التأهيلية للبلدان التي لا تمتلك ملاعب معتمدة، مما يعكس روح التعاون جنوب-جنوب وسعي المملكة لتعزيز الروابط الإفريقية في الرياضة.
مع هذا الحدث الكبير، تفتح الرباط أبوابها اليوم على مشهد رياضي وثقافي يجسد مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية، حيث يلتقي الحماس الكروي مع البصمة التنظيمية المتميزة.