
الرحامنة.. سيدي بوعثمان تحتضن المحطة الرابعة من اللقاءات التشاورية برؤية اقتصادية وصناعية وسياحية مختلفة
منبر24
في إطار مواصلة مسار اللقاءات التشاورية الهادفة إلى إعداد تصور تنموي مستقبلي مندمج بإقليم الرحامنة، احتضن المعهد الفلاحي التقني بسيدي بوعثمان، زوال امس الاثنين، أشغال المحطة الرابعة من هذه الدينامية التشاركية، وذلك لفائدة جماعات سيدي بوعثمان، الجبيلات، بوروس، والجبيلات.
وقد ميّز هذا الاجتماع طابعٌ مختلف يرتبط بالموقع الاقتصادي الذي تمثله هذه الجماعات داخل الإقليم، بالنظر لاحتضانها مشاريع صناعية مهمة، وامتلاكها لمؤهلات سياحية تستدعي مزيداً من التثمين والمواكبة من أجل استثمارها بالشكل الأمثل.
وشهد اللقاء حضور المنتخبين، والفاعلين الاقتصاديين، وأرباب المقاولات، وممثلي القطاعات المهنية، والجمعيات المحلية، فضلاً عن مشاركة فاعلة للشباب والنساء ومكونات المجتمع المدني، مما أتاح فرصة لبناء نقاش مسؤول حول الرهانات التنموية المطروحة.
وقد سجّل المشاركون مجموعة من التحديات المشتركة مع اللقاءات السابقة، خاصة ما يتعلق بالبنيات التحتية، والخدمات الاجتماعية، ودعم قطاعات التعليم والصحة والتشغيل، غير أن هذا الاجتماع تميّز بإثارة إشكالات دقيقة مرتبطة بـطبيعة العقار على مستوى جماعة سيدي بوعثمان، وما يرتبط بذلك من تأثير على وتيرة الاستثمار والتهيئة، إضافة إلى الصعوبات المرتبطة بالحصول على الرخص الاقتصادية ورخص البناء.
كما تم الوقوف عند إشكال آخر يرتبط بالموقع الجغرافي لجماعة سيدي بوعثمان، المحاطة بشكل كامل تقريباً بمجال جماعة الجبيلات، وهو ما اعتبره المتدخلون عاملاً مؤثراً في تمددها العمراني وتنظيم مجالاتها المستقبلية، مما دفع إلى تجديد المطالبة الملحة بتهيئة الجماعة وتقوية بنياتها الحضرية بما ينصف موقعها ووظيفتها.
وقد تم خلال اللقاء تقديم مجموعة من المقترحات العملية التي تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتبسيط المساطر الإدارية، ودعم المشاريع الصناعية والسياحية، وتطوير البنيات الأساسية الكفيلة بجذب الاستثمار وتعزيز الدور الاقتصادي لهذا القطب الترابي.
ويأتي هذا اللقاء كحلقة رابعة ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي يشرف عليها عامل الإقليم، والرامية إلى بناء رؤية تنموية موحدة تستثمر خصوصيات كل منطقة، وترتكز على مشاركة واسعة للفاعلين المحليين، في أفق إعداد برنامج تنموي ترابي جديد يستجيب لانتظارات الساكنة ويعزز الجاذبية الاقتصادية لإقليم الرحامنة.



