عقدت السيدة أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في مسقط، اجتماعين مع كل من وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العماني، سعيد بن حمود بن سعيد المعولي، ووزير العمل العماني، محاد بن سعيد بن علي باعوين.
تطرقت المباحثات إلى تعزيز التعاون بين المغرب وسلطنة عمان في عدة مجالات حيوية، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، الذكاء الاصطناعي، وأوراش التحول الرقمي وإصلاح الإدارة. كما تم التأكيد على أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين في هذه القطاعات من أجل تحقيق شراكات استراتيجية تواكب تطلعات الشعبين الشقيقين وتلبي انتظارات قيادتي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق.
وقد شكلت هذه اللقاءات جزءاً من زيارة العمل التي تقوم بها السيدة السغروشني إلى سلطنة عمان، حيث شاركت أيضًا في ندوة استراتيجية بعنوان “السيادة الرقمية وأثرها على الأمن الوطني”، التي نظمتها أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، حيث قدمت خلالها عرضًا حول تجربة المغرب في مجال السيادة الرقمية والأمن السيبراني.
وأكدت السيدة السغروشني في كلمتها بالمناسبة أن المملكة المغربية تدرك تماماً التهديدات التي تواجه البنى التحتية الرقمية في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى التزام المغرب الراسخ، استناداً إلى خبراته المتراكمة، بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات. وأضافت أن هذا التعاون يهدف إلى إرساء فضاء إلكتروني آمن يعزز بيئة رقمية سليمة وموثوقة.
وفي هذا السياق، استعرضت السيدة الوزيرة المكانة الدولية التي يحظى بها المغرب في مجال الأمن السيبراني، حيث تمكن من تحقيق نسبة 97.5% في مؤشر الاتحاد الدولي للاتصالات الخاص بالأمن السيبراني، مما وضعه في مصاف أفضل خمس دول عربية في هذا المجال. كما أضافت أن المغرب يتصدر القارة الإفريقية في مواجهة البرمجيات الخبيثة، وفقاً لتقرير الإنتربول لعام 2022.
