منبر24
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن رفاه العاملات والعمال يجب أن يكون في صميم الأولويات الوطنية، باعتباره ركيزة لكل تنمية وضمانًا لاستدامة المقاولة.
وأوضح السكوري، خلال ندوة حول استراتيجية المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للصحة والسلامة المهنية “بريفنتيكا” بالدار البيضاء، أن تحسين الصحة والسلامة المهنية يتطلب تعبئة جماعية لضمان بيئة عمل كريمة وصحية وآمنة.
وأشار الوزير إلى أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يعيش دينامية اقتصادية غير مسبوقة، يجب أن ترافقها ثقافة وقائية قوية داخل المقاولات، لاسيما في ظل ارتفاع حوادث الشغل، داعيًا إلى مضاعفة عدد لجان الصحة والسلامة وضمان فعاليتها.
كما شدد على أن السلامة المهنية تشمل أيضًا الصحة النفسية والعقلية للعمال، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالمرأة العاملة وتكييف برامج الرفاه مع احتياجاتها الخاصة.
وقدمت فايزة أمهروق، مديرة المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، الاستراتيجية الجديدة للمعهد، التي تروم جعله مركزًا وطنيًا مرجعيًا في الوقاية والتكوين والبحث والابتكار في مجال الصحة والسلامة المهنية، مع اعتماد مقاربة قطاعية شاملة تستهدف القطاعات ذات المخاطر العالية كالبناء، الصحة، المناجم، الفلاحة، النقل والسياحة.
من جهته، أشاد إيريك ديجان سيرفيير، رئيس بريفنتيكا الدولي، بـالنجاح الكبير لدورة 2025 التي سجلت مشاركة قياسية للعارضين والخبراء، معتبرًا أن المعرض أصبح منصة محورية للتبادل والابتكار في مجال السلامة المهنية.
كما نوه طارق السعيد، رئيس مؤتمر بريفنتيكا، بـالالتزام الواسع للفاعلين المغاربة والدوليين، مؤكدا أن الدورة الحالية تعكس الوعي المتزايد بأهمية الرفاه والسلامة في أماكن العمل، خصوصًا في ظل التحول الاقتصادي والحضري المتسارع.
ويعرف معرض بريفنتيكا 2025، المنظم بشراكة مع خمس وزارات مغربية، مشاركة أكثر من 200 عارض من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، ويشكل مناسبة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل التجارب في مجالات الصحة والسلامة وحماية الأشخاص والممتلكات.
