منبر24
افتتحت مساء السبت بمدينة السمارة فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الوطني للألعاب التقليدية، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، بتنسيق مع جمعية السمارة للألعاب التقليدية، ضمن البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب 2025.
ويهدف هذا المهرجان إلى الحفاظ على الألعاب التقليدية كتراث ثقافي لامادي وإرساء دينامية ثقافية ورياضية وسياحية محلية. كما يسعى إلى الترويج للألعاب الشعبية التي تُمارس في المغرب وأفريقيا، وخلق فضاء للقاء والتبادل بين الشباب، مع تسليط الضوء على الأبعاد الثقافية والتعليمية المرتبطة بهذه الألعاب.
وشهد حفل الافتتاح عروضًا حسانية للألعاب التقليدية مثل “أردوخ”، “كبيبة”، “أراح”، “السيك” و”الضاما”، إلى جانب رياضات تقليدية من مختلف جهات المملكة. كما تضمنت الفعاليات عروضًا فلكلورية من الدول الإفريقية المشاركة، في إشارة إلى عمق التراث الثقافي والفني لهذه الدول.
وأكد مدير المهرجان الحبيب الداعلي، الذي يشغل أيضًا منصب المدير الإقليمي لقطاع الشباب، أن المهرجان يهدف إلى صيانة وإحياء الموروث الثقافي للألعاب التقليدية، مشيرًا إلى أن جهات المملكة تعرف ممارسة ألعاب ورياضات شعبية تمثل حضارات متنوعة وتعكس التنوع الجغرافي والثقافي للمغرب.
وأضاف أن المهرجان يعزز انتماء إقليم السمارة الثقافي الإفريقي، معربًا عن أمله في أن تصبح السمارة عاصمة للألعاب التقليدية على المستوى الوطني والإفريقي، داعيًا الفاعلين والقطاعات الحكومية والجمعوية إلى مضاعفة جهودهم في هذا الصدد.
من جانبه، أشار عبد المجيد سنيح، رئيس قسم برامج الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، إلى أن المهرجان يندرج في إطار برنامج وطني يهدف إلى تنمية القدرات الفنية والإبداعية للشباب.
وشهد المهرجان حضور قناصل عامين من عدة دول إفريقية معتمدة في العيون والداخلة، إضافة إلى عروض فنية قدمتها الوفود المشاركة، مع تنظيم مسابقات في الألعاب التقليدية، وزيارات للمواقع الأثرية بالإقليم، وأمسيات فنية وفلكلورية تقدمها فرق موسيقية محلية ووطنية وأفريقية.
ويحتوي برنامج المهرجان أيضًا على ندوة بعنوان “دور القوافل التجارية في نشر الألعاب التقليدية”، بمشاركة أكاديميين وباحثين متخصصين، لتعميق الفهم حول الأبعاد التاريخية والثقافية لهذه الألعاب.
