أُمِّي
قَدَ سَلَا
قَلْبِي
غَدَاةَ مَوْلِدِي
بِقَلْبِ
طُهْرِ
كَقَلْبِ
نَبِي
أُمِّي اقْتَرِبِي
مِنِّي
وَصَلِّي
عَلَى مِحْرَابِ
الْخُلُودِ
قُبَالَةَ
الْكَوَاكِبِ
احْمِلِينِي فِي حُضْنِكِ
الْحَبِيبِ
وَامْخُرِي
الْبَحْرَ
دُونَ
قَارِبِ
وَتَلَأْلَئِي
بِدَاخِلِي
تَلَأْلُأَ
النَّجْمِ
الْمُلْتَهِب
زَغْرِدِي
أُمِّي
وَاصْعَدِي
بِي
عَلَى صَهْوَةِ
الشُّهُبِ
ثُمَّ انْسُجِي لِي
قِمَاطًا
مِنْ لَهِيبِ
حُضْنِكِ
الْخَضِيبِ
وَ رَتّبِي
لِي لَحْنًا
مَنْ صَوْتِكِ
الْحَنُونِ
الْغَرِيبِ
أَوْ مِنْ خُيُوطِ
الشَمْسِ سَاعَةَ
الْمَغِيبِ
نَامِي
أُمِّي
كالْمَلَاكِ
بِجَانِبِي
وَاعْزِفِي
عَلَى أَوْتَارِ
قَلْبِي دُونَ
الْقٌلُوبِ
أُمِّي اصْدَحِي
وَصَاحِبِي
خَوَالِجِي
بِصَوْتِكِ
الْمَلَائِكِي
الطَّرُوبِ
نَغَمًا شَجِيًا
كَرَجْعِ
النَّايِ
الْعَذُوبِ
وَأَسْهِبِي
فِي غَزْلِ
قَوَافِي
النَّسِيبِ
وَاسْكُبِي
مِنْ أَسَاطِيرِ
الْحُبِّ
وَمِنْ
عَجَائِبِ
الْعِشْقِ مَلَاحِمَ
لِأُمَّهَاتِ
الْكُتُبِ
وتَأَلَّقِي
وَتَقَلَّبِي
فِي الْأًفْقِ
كَالْبَرْقِ
وَسَطَ
السُّحُبِ
وَخُذِي
زِينَتَكِ
مِنْ زُرْقَةِ
الْبَحْرِ
الطَّلُوبِ
وَأَذِيبِي
خَصْلَةَ شَعْرِكِ
فِي صُفْرَةِ
الْغُرُوبِ
وَاكْتُبِي
إسْمِي
بأَحْرُفِ
الْحُبِّ
وَبِزَخَارِفِ
التَّمَاثِيلِ
والنُّصُبِ