اعلان
اعلان
سياسة

الطالبي العلمي: المغرب يجعل من التضامن والتنمية المشتركة دعامة لتعاونه جنوب-جنوب

اعلان
اعلان

منبر24

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن المغرب جعل من التضامن والتنمية المشتركة ركيزة أساسية في سياسته الخارجية، لاسيما في إطار التعاون جنوب-جنوب، من خلال إطلاق برامج نوعية لفائدة عدد من الدول الفرنكوفونية في مجالات حيوية مثل الفلاحة المستدامة والطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية.

اعلان

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه النائبة لطيفة لبليح، عضو مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، خلال جلسة عامة احتضنها مقر الجمعية الوطنية الفرنسية بباريس، ضمن أشغال الدورة الخمسين للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، الممتدة من 9 إلى 13 يوليوز الجاري.

وشدد رئيس مجلس النواب على أن الفرنكوفونية تمتلك مؤهلات استراتيجية لتكون منصة حقيقية لتعزيز الاستقرار والحوار وتبادل الحلول الملموسة لمواجهة الأزمات العالمية، داعيًا إلى استثمار الرصيد المشترك بين بلدان الفضاء الفرنكوفوني في صياغة استجابات مبتكرة وواقعية.

وأشار إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظرفية دولية تتسم بعدم اليقين وتفاقم التحديات، ما يضع تعددية العمل البرلماني أمام اختبارات صعبة، لافتًا إلى أن المغرب، باعتباره دولةً ذات إرث حضاري ملتزمة بالسلم واحترام القانون الدولي، يواصل تقديم مساهمة نوعية في هذا الفضاء المتعدد.

اعلان

وفي مجال الأمن، أبرز الطالبي العلمي التزام المغرب بمحاربة التطرف والتشدد، خصوصًا من خلال تبادل المعلومات الأمنية وتكوين الأئمة والمرشدين الدينيين عبر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، مؤكدًا أن ذلك يُترجم حرص المملكة على دعم السلم الاجتماعي والوقاية من العنف.

وفي ما يتعلق بالهجرة، أشار إلى أن المغرب يعتمد سياسة إنسانية قائمة على الإدماج واحترام الحقوق، خاصة لفائدة مواطني الدول الفرنكوفونية، وهي تجربة قال إنها “قد تشكل مصدر إلهام لبلدان المنطقة لإيجاد حلول مستدامة لتحديات الهجرة”.

أما في ما يخص الانتقال الطاقي، فقد أشار رئيس مجلس النواب إلى التزام المملكة القوي من خلال تطوير أحد أكثر البرامج طموحًا على الصعيد العالمي في مجال الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أن المغرب يضع خبرته رهن إشارة عدد من الدول الفرنكوفونية لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية.

كما تحدث الطالبي العلمي عن العلاقات التي تربط المغرب بدول الساحل، مؤكدا أنها قائمة على احترام السيادة الوطنية والتضامن، مبرزًا أن المملكة تعتمد دبلوماسية مرنة ترتكز على الحوار، ومواكبة التحولات المؤسساتية، والعمل على استقرار هذه الدول.

وفي السياق ذاته، ذكّر بمبادرة المغرب الأطلسية، التي أُعلن عنها في نونبر 2023، وتهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي عبر مشاريع بنية تحتية من الجيل الجديد، في خطوة تهدف إلى فك العزلة، وتحفيز التنمية، وتعزيز المبادلات التجارية، والاندماج الإفريقي.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، التي تأسست سنة 1967، تضم 95 عضواً يمثلون برلمانات من القارات الخمس، وتهدف إلى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التنوع اللغوي والثقافي، وتشجيع الحوار وتبادل الخبرات البرلمانية بين دول الفضاء الفرنكوفوني.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى