
منبر24
احتضنت العاصمة الرباط، أمس الجمعة، مناظرة وطنية حول موضوع “الطب الرياضي في المغرب: الوضع الراهن وآفاق 2030”، نظمتها الجمعية المغربية للطب الرياضي، بمشاركة أطباء وخبراء ومتخصصين في المجال.
وسلط اللقاء الضوء على أهمية النهوض بالطب الرياضي في سياق الدينامية الرياضية التي تعرفها المملكة، خاصة في ظل الاستعداد لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وهو ما يفرض الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية المخصصة للرياضيين.
ودعا المشاركون إلى تطوير كفاءات الأطر الطبية والرياضية من خلال تعزيز التكوين الأكاديمي وخلق تخصصات جامعية في الطب الرياضي، وتوحيد المعايير بما يتماشى مع الخصوصية المغربية.
كما شدد المتدخلون على ضرورة تنسيق الجهود العلمية في ما يتعلق بالأبحاث المرتبطة بالتعليم الفيزيائي والرياضة، وإعادة تحديد دور ومكانة الطبيب الرياضي داخل المنظومة، بما في ذلك إحداث مراكز جهوية متخصصة في الطب الرياضي لضمان التكفل المتكامل والمستدام بالرياضيين.
وفي كلمته بالمناسبة، اعتبر أسامة بوغالب، رئيس الجمعية المغربية للطب الرياضي، أن النهوض بالطب الرياضي يشكل مؤشراً حاسماً على تطور المنظومة الرياضية الوطنية، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى إلى المساهمة في بلورة استراتيجية وطنية متكاملة للنهوض بالأنشطة البدنية وتحسين أداء الرياضيين.
وأوضح بوغالب أن هذه الاستراتيجية تشمل تعزيز التكوين، وتحسين جودة التكفل بالرياضيين، وخلق شبكات علاجية منسقة ولا ممركزة، داعياً إلى إدماج تدخلات الجمعية ضمن رؤية تشاركية تضم مختلف القطاعات الحكومية ذات الصلة، كوزارة الصحة والتربية الوطنية والرياضة.
وشهدت المناظرة تقديم عروض علمية متخصصة من طرف أطباء بارزين، أبرزها مداخلة حول العلاج بالأوزون، الذي أثبت فعاليته في تسريع شفاء الإصابات وتقليص فترات التعافي، مما يفتح آفاقاً واعدة أمام تطوير أساليب الطب الرياضي في المغرب.